- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
ماذا جاء في رسالة قيادة حماس للشعب الفلسطيني ولأهل غزة خاصة؟
ماذا جاء في رسالة قيادة حماس للشعب الفلسطيني ولأهل غزة خاصة؟
- 24 مايو 2024, 7:46:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك مختصة بالشأن الإسرائيلي -مديرة مكتب بيروت
وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس رسالة للشعب الفلسطيني الصامد ولشعبها في غزة الأبية خصوصا" عبرت فيها عن مدى تقديرها لهذا الشعب المقاوم الجبار الذي لم يخضع للإرهاب الإسرائيلي ولم يستسلم لآلة الحرب الإسرائيلية المتوحشة التي دمرت الشجر والحجر والبشر مؤكدة أن المقاومة وكتائبها في خدمة الشعب المضحي وستبقى داعمة لهم وتدافع عن كرامتهم وعزتهم.
تلقى مكتبنا في بيروت من المكتب الإعلامي لحركة حماس نسخة عن الرسالة "العاطفية" وأهم ما جاء فيها:
" يعجز القلم عن الكتابة وتعجز الكلمات لتعبر عن فضلكم وكرمكم، ويعجز الكون كله عن الوصول لثباتكم وصمودكم، وتعجز حماس وكتائبها ومقاومتها عن الوفاء لصبركم وتضحياتكم رغم أنها منكم وإليكم وجادت بفلذات أكبادها وخيرة شبابها وأعظم قادتها معكم، فسالت الدماء أودية لتروي أرض الوطن وتنبت بإذن الله نصرًا عزيزًا كريمًا يليق بتضحياتكم. "
وأكدت قيادة حماس في رسالتها بأن معركة طوفان الأقصى المباركة أحدثت تحولًا استراتيجيًا في لحظة تاريخيّة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث قررت فيها قيادة المقاومة في غزة من وسط الحصار ممارسة حقها بمقاومة الاحتلال بالرد الطبيعي على جرائمه في الضفة المحتلة وتقسيمها وبناء المغتصبات الصهيونية عليها، وتهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسميه والسيطرة الكاملة على القدس بمساجدها وكنائسها، وممارسة التمييز العنصري في الداخل المحتل.
وأضافت: " هذه الرسالة يا أهلنا وشعبنا وربعنا في كل مكان نرسلها إليكم من وسط معركة طوفان الأقصى فخرًا واعتزازًا وإكرامًا لكم، تحملتم ما عجزت عنه أمم من قبلكم عن تحمله؛ بل تساقطت وتهاوت في أيام وأسابيع معدودة العديد من دول واتحادات وامبراطوريات أمام حرب أقل بكثير من حرب الإبادة النازية الفاشية الصهيونية علينا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل وفي كل مكان وأنتم ما زلتم صامدين ثابتين تعلمون العالم كله معاني الصبر والصمود وحب الأوطان والتضحية لأجل كرامة وعزة وطنكم رغم التخاذل والصمت وتركنا وحدنا نواجه هذه الحرب الشعواء، وكأن القدر له رجاله واليوم يكتب على أيديكم. "
كلمة لأهل غزة الصابرين الصامدين
أبرز ما جاء في مضمون الرسالة إلى أهل غزة: "نحن عاجزون أمامكم وأمام تضحياتكم وأمام دعمكم وإسنادكم واحتضانكم لمقاومتنا، فنحن خرجنا من رحم معاناتكم وآلامكم وعذاباتكم وتضحياتكم، قاتلنا بكل شرف وبسالة، وكنا نرى النصر يكتب على أيديكم، كيف لا ونحن خرجنا من كل مخيم وحارة وبيت وشارع وزقاق كنا نراكم تتنافسون على من يقدم لهذا البلد أكثر تضحية وبذل في سبيل الله، وكنا نرى أعظم المعاني في أم تودع ابنها إلى الله شهيدًا بالزغاريد والتكبير والتهليل والحمد والشكر لله."
وفي تأكيد على حبهم لشعبهم قالت القيادة في رسالتها انها توجهت بهذه الرسالة كي تصارحهم إنها عاجزة عن شكرهم وامتنانهم أمام صمودهم التاريخي وإنهم يعملون في كل الاتجاهات ويقاتلون في كل الساحات مع باقي الفصائل الفلسطينية.
وأكملت الرسالة لأهل غزة العزة: "مهما نفعل فإننا عاجزون عن ذلك، غير أننا نجتهد في لجان الطوارئ أحيانًا كثيرة لتصويب مسارات العمل الحكومي والإغاثي والإنساني والأمني والاقتصادي فأصبنا وأخطأنا، وسنبقى نحاول ونحاول حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا. "
كما خصت القيادة الحمساوية في نص رسالتها تحيات الشكر للأمهات والأخوات: "أنتن عنوان المرحلة وشرف الأمة المصون وأنتن خيرة نساء هذه الأرض، وأنتن بإذن الله عنوان النصر؛ لأننا نعلم كم الألم الذي تحملتموه وكم الوجع الذي لاقيتموه، وكم الفقد لأحبابكم الذي ضاقت به صدور الرجال، فما بال الحال بكن؟.. لكن منا التحية، ولكن منا الشكر والتقدير، ونسأل الله أن يعيننا على أداء حقكن والوفاء لصبركن، وأن يشفي الله على أيدي المجاهدين صدوركن."
أما رسالة قيادة حماس إلى العدو الصهيوني فكانت: "لقد استطعت أن تنتصر انتصارًا ساحقًا عظيمًا في كشف وجه الإجرام والإرهاب الحقيقي لكيانك الزائل الذي لو جلسنا سنوات نكشفه لعجزنا عن ذلك لكنك قدمت هدية بسلوكك النازي الذي أظهر حقيقتكم للعالم بأسره".
وبأنك استطعت أن تتقدم وتخترق بقتل آلاف المدنيين والأرض المحروقة لأحياء
ومدن غزة، فدمرت (المستشفيات والمدارس والمساجد والبنى التحتية والجامعات والمؤسسات المدنية والحكومية والمنشآت الدولية) واستهدفت الطواقم (الطبية والإغاثية والإنسانية والحكومية والدولية)، وأغلقت المعابر والمنافذ البرية.
وتوجهت بالسؤال اليه: "هل تستطيعون البقاء لحظة في مواقع احتلالكم أو مواصلة عملياتكم البرية بأمان؟
هل تستطيعون بناء تحصينات تحميكم من مقاومتنا أو تعيشوا لحظة أمان في بلادنا؟!"
وختمت الرسالة بكلمات التهديد والوعيد للعدو بالقول:" لن نجيبكم ولكن سنجعل جوابنا ما ترون، لا ما تسمعون!
وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله ويشفي صدور قوم مؤمنين.".