- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
محللون: الكلمة الأخيرة في نزاع أوكرانيا ستكون للسلاح
محللون: الكلمة الأخيرة في نزاع أوكرانيا ستكون للسلاح
- 12 مارس 2022, 2:01:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رغم المحادثات الأولية رفيعة المستوى بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، فإن عديد المحللين يرون أن الصراع ستتم تسويته بشكل أساسي "عسكريا" على الأرض، خاصة بعدما خرج وزيرا الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" والأوكراني "دميترو كوليبا"، من اجتماع في أنطاليا برعاية نظيرهما التركي "مولود جاويش أوغلو"، الخميس، دون الإعلان عن إحراز تقدم.
وقال المحلل المتخصص في شؤون روسيا بمجموعة الأزمات الدولية "أوليج إجتانوف" إنه بعد أكثر من أسبوعين من بدء الغزو وبعد أن فشلت موسكو في تحقيق تقدم حاسم على الرغم من تفوقها العسكري "لا روسيا ولا أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات"، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن "الجانبين يعتبران أن السيناريو العسكري هو السيناريو الرئيسي: أوكرانيا لا تخسر الحرب وروسيا لا تكسبها".
وتابع: "في هذا الوضع سيستمر القتال" معتبرا أن "كل شيء سيتوقف على ما سيحدث على الأرض".
وفي السياق، تؤكد "ناتيا سيسكوريا"، الباحثة الجورجية في معهد "رويال يونايتد سيرفس" في لندن أنه "بينما يتواصل الجدل حول موضوع فتح ممرات إنسانية لإجلاء سكان المدن المحاصرة، من الصعب مناقشة أي حل للنزاع على الإطلاق، أو حتى وقف لإطلاق النار".
وترى الباحثة أن روسيا "تبحث عن ذريعة لتكون قادرة على القول إنها جرّبت الدبلوماسية لكن تلك الدبلوماسية فشلت لأن أوكرانيا رفضت مطالبها (...) مبررة بذلك أعمالها العسكرية المقبلة".
وأضافت: "في هذه المرحلة، تحاول روسيا تحقيق أهدافها القصوى في أوكرانيا، وإذا نجحت في إجبار الأوكرانيين على قبول شروطها على طاولة المفاوضات، فستحصل على ما تريد. ولكن إذا لم يتحقق ذلك فستستمر الحرب".
ومن جانبه، يرى السفير الفرنسي السابق في سوريا "ميشال دوكلو" أن "هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة حول الدبلوماسية"، مؤكدا أنها "لا تشكل إطلاقا بديلا لميزان القوى".
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن موسكو تفاوض على "مفهوم للدبلوماسية يقضي بإخضاع الآخر وبالتالي فهي دبلوماسية الإنذار"، مضيفا: "نحن في مرحلة يواجه فيها الروس صعوبات لكنهم يتمسكون بفكرة الإنذار".
وتابع: "من وجهة نظر روسيا، تهدف محادثات مثل تلك التي جرت في أنطاليا إلى التأثير على معنويات الأوكرانيين، وإحداث بعض الارتباك لكل من العالم الخارجي والأوكرانيين".
وأشار الدبلوماسي الفرنسي السابق إلى أنه "من الممكن أن تؤسس موسكو شكلاً من المفاوضات يمكن تشبيهه بعملية أستانا الخاصة بسوريا والتي تجمع بين روسيا وإيران وتركيا"، حيث إن "صيغة من هذا النوع سيكون لها في نظر موسكو ميزة إعطاء الانطباع بأن هناك عملية سلام، بالإضافة إلى إقصاء الغربيين عنها"، حسب قوله.
المصدر | أ ف ب