محلل سياسي يكشف كواليس مفاوضات حماس مع الوسطاء في القاهرة وكيف أراد نتنياهو إفشالها؟!

profile
  • clock 7 مارس 2024, 8:17:13 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية نعمان توفيق العابد، إن إسرائيل لم ترسل وفدا لها إلى القاهرة للاتفاق على هدنة وتبادل للاسرى، مضيفا أن المفاوضات تدور بين الوسطاء ووفد "حماس"، والذي اضطر لمغادرة القاهرة للتشاور.

 

وتابع العابد، أن المطلوب من هذه المفاوضات إقناع حركة حماس بتليين موقفها او التنازل عن بعض من مطالبها، موضحا أن وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، غادر القاهرة، للتشاور مع قيادة الحركة، بخصوص مفاوضات وقف العداون الإسرائيلي على غزة.

وأكد أن الجهود لإعادة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا الفلسطيني ما زالت مستمرة.

وأشار العابد إلى أنه كان من "المفترض الضغط على دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لحضور وفد دولة الاحتلال للتفاوض ، لأن عدم حضوره عدم جدية من الحكومة الإسرائيلية بالتفاوض وكذلك اهانة للوسطاء.

 

وأوضح أنه ومع الإعلان عن "انتهاء هذه الجوله بالفشل دون تحقيق اختراق، فالواضح أن الحركة لا تتحمل أية مسؤولية عن فشل المفاوضات لان الاشتراطات الامريكية والاسرائيليه خلال هذه الجولة هي وصفه لإعلان الحركة لاستسلامها وعدم تحقيق أية مطالب كانت تطالب بها واهمها وقف هذا العدوان وادخال المساعدات وسحب القوات الإسرائيلية من داخل القطاع وتبادل للأسرى ، وهذا ما لا يمكن ان تقبله الحرك".

 

وبين أن هذه الجولة "أفشلتها أولا حكومة دولة الاحتلال وذلك بعدم إرسال وفدها للتفاوض ابتداء ومن خلال الشروط المستحيله، التي كانت تضعها لإرسال وفدها ومن ثم إصرارها والولايات المتحدة الأمريكية من خلفها على حصر التفاوض على تحقيق هدنه مؤقته للإفراج عن السجناء الاسرائيليين فقط مع ادخال مساعدات إنسانية بسيطة وبطريقة غير لائقة بحق شعبنا والذي تشن عليه ثلاثة حروب دفعة واحدة.

 

وقال العابد أن "الحرب العسكرية الطاحنة، وحرب التجويع والموت البطيء، والان الفوضى العارمة من خلال عدم وجود جهة فاعلة أمميه كوكالة أونروا والتي تم محاربتها مسبقا لهذا الهدف، والتي تستطيع استلام المساعدات الإنسانية من خلال المعابر البرية الدولية وتوزعها بطريقة منظمه بحيث تشمل كافة مناطق قطاع غزة".

 

وأكد أن "ما يحدث الان هو محاولة لإطالة أمد العدوان ومحاولة للضغط على الشعب الفلسطيني ليقبل ما يعرض عليه من فتات، واذا ما تم ذلك، لا سمح الله، فأن تحقيق خطة حكومة دولة الاحتلال بالسيطرة على قطاع غزه أمنيا وعسكريا وجعل القطاع غير صالح للاقامه عليه، ومواصلة تهويد والاستيلاء على الارض الفلسطينية في الضفة الغربية لانهاء امكانية تنفيذ حل الدولتين ستتحقق".

وتدخل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين والأطفال في غزة للشهر الخامس على التوالي، مع استمرار سقوط قتلى من الفلسطينيين من جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع.

 

وبدأت العملية العسكرية كرد لإسرائيل على هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، أسفر عن سقوط مئات القتلى.

 

فيما استشهد أكثر من 30 ألف فلسطيني أصيب 72 ألف آخرين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس.

 

 

 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)