محمد العماري يكشف أوجه تشابه الأوضاع في "اليمن ولبنان وغزة".. وأبرز التحديات (حوار خاص)

profile
  • clock 2 نوفمبر 2024, 12:39:50 م
  • eye 46
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
محمد العماري

◄ الغالبية العظمى من السكان باليمن لا يشعرون بتحسن حقيقي في حياتهم اليومي

◄الأوضاع في اليمن تعكس صورة قاتمة من المعاناة والمأساة المستمرة

◄ الشعوب في غزة ولبنان واليمن يعانون  من الصراعات الداخلية والخارجية وتدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية

◄المناطق المحررة في اليمن تواجه عدة تحديات بارزة

 

قال المحلل السياسي والاعلامي بجنوب اليمن محمد علي محسن العماري، عندما نقارن الوضع الحالي باليمن بما كان عليه قبل عشر سنوات، نجد أن الأوضاع قد تدهورت بشكل كبير رغم بعض الخطوات الإيجابية، إلا أن الغالبية العظمى من السكان لا تشعر بتحسن حقيقي في حياتهم اليومية.

وأوضح العماري في حوار خاص لـ"180 تحقيقات" أن أجه التشابه بين الأوضاع في غزة ولبنان واليمن، نجد أن الشعوب في هذه المناطق تعاني من الاحتلال والصراعات الداخلية والخارجية، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية.

وإليكم نص الحوار:-

◄ بالنسبة أوضاع المناطق المحررة خلال العقد الماضي.. هل هناك تحسن حقيقي؟ وما هي التغيرات الملموسة التي يشعر بها الناس؟


 

الأوضاع في اليمن، سواء في المناطق الجنوبية أو غير الجنوبية، تعكس صورة قاتمة من المعاناة والمأساة المستمرة. لقد عانى الشعب الجنوبي من ويلات الحرب منذ سنوات طويلة، حيث خلفت الصراعات المستمرة دمارًا هائلًا في البنية التحتية وسبل العيش

بالنسبة للمناطق المحررة، قد يشهد البعض تحسنًا نسبيًا في بعض الخدمات الأساسية، لكن هذا التحسن لا يتناسب مع ما كان يُنتظر بعد سنوات من التحرير. الناس لا يزالون يعانون من نقص في الخدمات الصحية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانقطاع الكهرباء والمياه. التغيرات التي يشعر بها الناس قد تكون بسيطة، مثل عودة بعض الأنشطة الاقتصادية في المدن الكبرى، لكن ذلك لا يكفي لتغيير واقعهم المرير.

◄الأسباب التي ما زالت تعاني منها هذه المناطق.. ما هي العوامل التي تحول دون تحسين الأوضاع، رغم مرور كل هذا الوقت بعد التحرير؟

أما بالنسبة للأسباب التي تعاني منها هذه المناطق، فإن الانقسام السياسي والصراع المستمر بين الفصائل المختلفة يعوق أي جهود لتحسين الأوضاع. كذلك، هناك نقص حاد في الدعم الدولي والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة الناس.

العوامل التي تحول دون تحسين الأوضاع تشمل الفساد المستشري، وضعف الحكومة المحلية، والفوضى الأمنية. كل هذه العوامل تجعل من الصعب تحقيق الاستقرار والتنمية.

◄هل الأوضاع تحسنت أو تدهورت؟.. و كيف يمكن مقارنة الوضع الحالي بما كان عليه قبل عشر سنوات؟ هل نحن في وضع أفضل أم أسوأ؟

عندما نقارن الوضع الحالي بما كان عليه قبل عشر سنوات، نجد أن الأوضاع قد تدهورت بشكل كبير. رغم بعض الخطوات الإيجابية، إلا أن الغالبية العظمى من السكان لا تشعر بتحسن حقيقي في حياتهم اليومية.

◄في ظل الأوضاع في غزة ولبنان..  ما أوجه التشابه بينهما وبين الأوضاع اليمنية؟
 

فيما يتعلق بالتشابه بين الأوضاع في غزة ولبنان واليمن، نجد أن الشعوب في هذه المناطق تعاني من الاحتلال والصراعات الداخلية والخارجية، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية.

◄كيف انتصرت المقاومة على عدوان الاحتلال؟
 

أما عن انتصار المقاومة على عدوان الاحتلال، فذلك يتطلب وحدة الصف وتضامن الشعوب، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي للقضايا العادلة.

◄ما أسباب انهيار المؤسسات الاقتصادية باليمن.. وسبل معالجات تدهور الريال اليمني؟
 

فيما يتعلق بالاقتصاد اليمني، فإن انهيار المؤسسات الاقتصادية يعود إلى الحرب المستمرة، الفساد، والسياسات الخاطئة. لمعالجة تدهور الريال اليمني، يجب إصلاح القطاع المالي، دعم الإنتاج المحلي، وتحسين بيئة الأعمال.

ما هى حلول الأزمة اليمنية بعد سنوات الحرب؟

حلول الأزمة اليمنية بعد سنوات الحرب تتطلب الحوار الشامل بين جميع الأطراف، دعم جهود السلام، وتوجيه المساعدات الإنسانية بشكل فعّال لتلبية احتياجات السكان. لا بد من النظر إلى اليمن كشعب يستحق الحياة الكريمة، وليس مجرد ساحة للصراعات السياسية.

تواجه الناس في المناطق المحررة في اليمن عدة تحديات بارزة، منها:

1. *نقص الخدمات الأساسية*: تعاني المناطق الجنوبيه من نقص حاد في الخدمات الصحية، التعليم، والمياه الصالحة للشرب. المستشفيات تعاني من قلة الأدوية والكوادر الطبية، مما يؤثر على صحة السكان بشكل كبير.

2. *الاقتصاد المتدهور*: تدهور الاقتصاد اليمني أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية. العديد من الأسر تكافح لتلبية احتياجاتها اليومية، مما زاد من معدلات الفقر.

3. *انعدام الأمن*: رغم تحرير بعض المناطق، إلا أن عدم الاستقرار الأمني لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا. الاشتباكات بين الفصائل والمجموعات المسلحة تزيد من حدة المخاوف لدى السكان.

4. *الفساد*: الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية يعوق أي جهود لتحسين الأوضاع. العديد من الموارد تُهدر أو تُستخدم بطرق غير فعالة، مما يؤثر سلبًا على الخدمات المقدمة.

5. *التهجير والنزوح*: يعاني العديد من الناس من آثار النزوح القسري بسبب الصراع، مما يجعل إعادة التوطين والتكيف مع الحياة الجديدة تحديًا كبيرًا.

6. *ضعف البنية التحتية*: تدمير البنية التحتية نتيجة الحرب، مثل الطرق والجسور، يعيق حركة التنقل والاتصال ويؤثر على التجارة المحلية.

7. *الفرص المحدودة للعمل*: قلة فرص العمل وعدم وجود استثمارات كافية في المناطق الجنوبيه تجعل من الصعب على الناس إيجاد مصادر دخل مستقرة.

هذه التحديات تتطلب جهودًا مكثفة من قبل الحكومة والمجتمع الدولي لتحسين الأوضاع وضمان حياة كريمة للسكان.

بالإضافة إلى التحديات التي تم ذكرها، هناك جوانب أخرى تؤثر بشكل كبير على حياة الناس في المناطق الجنوبيه في اليمن:

1. *الأمن الغذائي*: يعاني العديد من السكان من انعدام الأمن الغذائي، حيث تعتبر الجنوبيه من بين الدول التي تعاني من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم. نقص الإمدادات الغذائية، وارتفاع الأسعار، وصعوبة الوصول إلى الأسواق، كلها عوامل تسهم في تفاقم هذه الأزمة.

2. *الضغط النفسي والاجتماعي*: الحرب المستمرة والمآسي التي شهدها الناس تؤثر على صحتهم النفسية. العديد من الأفراد يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب، لكن الدعم النفسي والعلاج غير متوفر بشكل كافٍ.

3. *التعليم*: تضرر قطاع التعليم بشدة، حيث تم تدمير العديد من المدارس، وتعرضت العملية التعليمية للتعطيل. الأطفال في المناطق الجنوبيه يواجهون صعوبة في الحصول على تعليم جيد، مما يؤثر على مستقبلهم.

4. *التمييز الاجتماعي*: بعض الفئات، مثل النساء والأطفال، تعاني من تمييز أكبر، مما يحد من فرصهم في المشاركة الفعّالة في المجتمع والاقتصاد.

5. *الاعتماد على المساعدات الإنسانية*: يعيش الكثيرون في المناطق الجنوبيه على المساعدات الإنسانية، مما يجعلهم عرضة للتقلبات السياسية والاقتصادية. الاعتماد على المساعدات يمكن أن يعوق الجهود نحو تحقيق الاستقرار والتنمية الذاتية.

6. *التحديات الصحية*: بالإضافة إلى نقص الخدمات الصحية، هناك تفشي للأمراض، مثل الكوليرا، بسبب الظروف المعيشية غير الصحية وقلة المياه النظيفة.

7. *تأثير الصراع على الهوية والانتماء*: الصراع المستمر يخلق انقسامات داخل المجتمع، مما يؤثر على الهوية الجماعية والانتماء. الشعور بالانقسام قد يؤدي إلى تفاقم التوترات بين المجتمعات المحلية.

8. *التغيرات المناخية*: اليمن يواجه تحديات بيئية، مثل الجفاف والفيضانات، مما يزيد من الضغوط على الموارد الطبيعية ويؤثر على الزراعة.

هذه القضايا تتطلب استجابة شاملة من قبل الحكومة، المنظمات غير الحكومية، والمجتمع الدولي، لضمان تحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الاستقرار في المناطق الجنوبية.

التعليقات (0)