يا جماعة الخير، جمال الجمل ، كاتب وصحفي واسع الثقافة، لديه اطروحات لكل ما يحيط بنا وببلدنا، وربما تكون بعض اجتهاداته خاطئة.. مفيش مشكلة ..محدش منا منزه او خالي العيوب.

جمال الجمل استشعر في كتاباته بعد ثورة يونيو ٢٠١٣  التي كان مؤمنا بها وداعما لها، استشعر سبيلا تمضي فيه بلدنا بعد عقود من التسيب والاهمال في كل المجالات، وهو ما اعلنه السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في اكثر من مناسبة منذ ان اختاره الشعب قائدا للمسيرة .

وخلال عمليات اخذ ورد كثيرة حول مستقبل هذا البلد، تحاور الرئيس السيسي مع جمال الجمل هاتفيا حول افكار عدة تناولها الجمل في مقالاته بالمصري اليوم .

واصل الجمل كتاباته الجريئة التي ربما رأها البعض خروجا عن اللياقة وتجاوزا، تم التضييق علي جمال الجمل في المصري اليوم الي ان تم وقفه تماما عن الكتابة!  

في لحظة ضعف انساني، اخد القرار بالخروج سعيا وراء التنفس وإبداء الرأي الذي يعتقده وينطلق من حبه وعشقه لهذا البلد وادراكه لكافة مراحل تاريخها، وكان هذا هو الخطأ - نعم الخطأ - الذي وقع فيه جمال الجمل، ولكني اراه خطأ المضطر المخنوق، وربما لو لم يتم التضييق عليه لما خرج وما اخطأ. وبعدما ادرك الخطأ بتواجده في تركيا، قرر العودة للقاهرة، ساحة التنفس الطبيعية التي عاشها طوال سنوات عمره!

جمال الجمل محتجز منذ عودته علي ذمة التحقيقات التي تجريها معه النيابه، ودون الدخول في تفاصيل، لابد من التأكيد علي ان سجل جمال الجمل خالي من اية جريمة مشينة، اللهم الا الحب الجارف لهذا البلد والذي دفعه كما اشرنا للمرور بلحظة ضعف، سريعا ما انتبه وافاق منها .

جمال الجمل في محل احتجازه تكاثرت عليه الامراض وعوارض الازمات الصحية المزمنة، وبصرف النظر عن مدي ما يقوله القانون بحق جمال الجمل، فإن روح القانون تعلو القانون خصوصا في مثل حالة جمال الجمل الانسانية والمرضية، ما يدعونا الي المناشدة للنظر بعين الاعتبار لحالة جمال الجمل، الذي لم يسعي قبل عودته للقاهرة لاي التفاف او تخريجة اوصفقة كما فعل كثيرون، وكما سعي للخروج بعفوية، بادر بالعودة دون ترتيب وبعفوية ايضا.

الافراج عن جمال الجمل امر سوف يحسب للدولة ولاجهزتها ..والله اعلم .