- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
محمد عبد القدوس يكتب : (اللص أنقذه لص!!)
محمد عبد القدوس يكتب : (اللص أنقذه لص!!)
- 29 مايو 2021, 10:33:48 ص
- 920
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حادث نشل خطير .. ثري تمت سرقته وهو يسير في الشارع بقلب العاصمة، أقترب منه شخص غريب وحادثه لبضع لحظات، وعندما إبتعد أكتشف سرقة ظرف به آلاف الجنيهات كان يضعه في جيب بجلبابه الواسع الذي كان يرتديه .. بسرعة تحركت أجهزة الأمن، قام ضابط الشرطة "أحمد نبيل" بحملة ألقى فيها القبض على عدد من المشتبه فيهم، وتم عرضهم على الضحية فتعرف على أحدهم. تبين أن الجاني له عدد من السوابق إلا أنه نفى نفيا قاطعاً إرتكابه لهذه الجريمة بالذات مما ألقى تساؤلات عدة في نفس ضابط الشرطة خاصة وأنه لم يتم العثور على أي مبلغ مع المتهم، وأعيد عرض المتهمين من جديد على المجني عليه فأصر على التعرف على ذات الجاني وأكد أنه هو الذي تحدث معه قبل لحظات من ضياع الفلوس!!
وأمرت النيابة بحبس المتهم ودخل السجن بناء على هذه الشهادة.
وكان في وسع ضابط الشرطة العقيد "أحمد نبيل" أن ينس القضية، إلا أنه لم يهدأ له بال، والسبب أن هذا المتهم بالذات تعود أن يعترف له بكل الجرائم التي يرتكبها عقب القبض عليه، فلماذا لم يقر هذه المرة بجريمته؟ والسؤال الأهم.. أين نقود المجني عليه؟ كيف لم يعثر لها على أثر؟ ترى هل يكون هذا الجاني مظلوماً؟ ولكن كيف يمكن أن يحدث ذلك وقد تعرف عليه ضحيته المرة تلو المرة؟؟
وبعد بضعة أسابيع وقعت مفاجأة ضخمة، قاد ضابط الشرطة حملة للقبض على بعض الخطرين على الأمن من اللصوص والنشالين، وعند إستجواب أحدهم أقر بنشل الرجل الثري، وأدلى بمواصفاته الشخصية كاملة!! فأسرع ضابط الشرطة بعرضه عليه فأكد أنه هو الذي قام بسرقته!! وتم العثور على جزء من المبلغ المسروق في حيازته!!
ويختم العقيد "أحمد نبيل" تلك الحكاية الغريبة قائلا: أن المليونير أظهر أسف بالغ وندم كثيراً على ظلمه للص الأول بعد أن إختلط عليه الأمر إختلاطا شديداً، وأخذ يعتذر له ويتأسف وقام بتقبيل رأسه ويده كمان، ولكن ماذا يجدي ذلك "وقد نشل" منه بضعة أسابيع من عمره قضاها في السجن مظلوماً.