- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
محمد عبدالمجيد يكتب : لهذا أنتقد الإسلاميين الجدد!
محمد عبدالمجيد يكتب : لهذا أنتقد الإسلاميين الجدد!
- 22 يوليو 2021, 11:07:28 م
- 1261
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يسألني البعض عن سبب عدم احترامي لحرية السلفيين والمتطرفيين في خياراتهم الدينية، خاصة تغطية وجه المرأة والنقاب والالتزام الحَرفي بطول اللحية والجلباب وعدم فرض الحــدّ العُمرى الأدني للزواج من فتاة حتى لو كانت طفلة مادام جسدها يزفر شهوة في وجوه الإسلاميين الجدد!
وهو زعم باطل تماماً لأنني ما كنت أهاجم، وأنتقد بشدة، وأتهكم بضراوة لو أن الأمر متعلق بعقيدة مهما كانت غرابة اعتناقات أصحابها!
أن تكون بوذيا أو كونفشيوسياً أو هندوسياً أو يهوديا أو طوطمياً أو صابئياً أو بهائياً فهو أمر لا يقترب منه قلمي، ولكن أن تكون سلفياً أو جهاديا أو انعزالياً أو قطبياً أو مودودياً وتزعم أن تطرفك أو تشددك أو تزمتك أو قسوتك أو غلظتك هي صُلب تعاليم الإسلام الحنيف، فهنا ستجدني منتفضا بغضب ومدافعاً عن تعاليم ديني.. الإسلام الحنيف من أي تشويه، متعمد أو عن جهل أو عن أمية معجونة بحُسن نية ، فهذا حقي الذي لا ينازعني فيه أحد.
عندما يقول مسلم بأن تهنئة أشقائنا الأقباط مكروهة أو حرام فهنا يصبح غضبي مضاعفا: غضب من أجل شركاء وطني ، وغضب للتشويه المسخ والمتخلف والقائل بأن هذه تعاليم الإسلام، وتلك ليست حرية عقيدة، لكنها فساد وعفن وواجبي الديني والوطني والعقلاني يحتم عليَّ تبيان فساد هذا المعتنق.
عندما يقول مسلم بأن تغطية وجه المرأة من تعاليم الإسلام، وهي أوامر وتوجيهات إلهية حسب زعمه، فهنا سيصل غضبي إلى السماء الأولى منافحاً عن ديني لأن تغطية وجه المرأة في قناعاتي الدينية اليقينة حرام .. حرام .. حرام، وأن الله تعالى لم يأمر بالفحشاء والمنكر، معاذ الله، وتغطية الوجه مقدمة للتغطية على الرذيلة، وارتكاب المعاصي في كل مكان بعد اخفاء هوية المرأة، فضلا عن العامل الأمني الذي يتيح الفرصة للارهاب والتحرش الجنسي والخيانة الزوجية.
فليعتنقوا ما يشاءون من غريب القول والعمل فهذا ليس شأني، مثل القناعة بالزواج من طفلة واضطهاد أقباطنا وجلب جواري في البيت وزواج الجهاد من فتيات سوريا صغيرات وعدم الوقوف للعلم وتحريم النشيد الوطني ومضاجعة الموتى، فهنا سيتكاتف الجميع لتعليمهم آداب السلوك الإنساني وكذلك أهمية النفور منهم ومقاطعتهم.
أما أن يقولوا بأن هذا من الإسلام فلن يهدأ قلمي، إلا أن يشاء الله، وسأضع ســِـنـَّـه في عيونهم، وسأجعل كلماتي تلهب وجوههم لأنها لن تصل إلى ضمائرهم.
كانت هذه كلمة ضرورية أرد بها على الذين أوجعتهم كتاباتي وحاولوا الردّ عليَّ من منطلق ديني الحنيف.
كتاباتي ضد الاخوان المسلمين والسلفيين والمتطرفين هي كتابات إسلامية لتنقية وتنظيف ديني من عُبّاد الجهل وعشاق الجمود والمغرمين بالعفن النائم في كتب عتيقة.
أحترم أي شخص يعتنق دينا غير ديني، لكنني أقف بالمرصاد وبكل عنف لمن يزعم أن الأخوّنة والسلفية والتطرف والفقه الجاهل وما يطلقون عليه ( الحُكم بالشريعة الإسلامية ) هي من أصول ديني الإسلامي.
أنا مؤمن بالإسلام وهم يعتنقون بلطجة دينية!
أنا أحب تعاليم الإسلام وهم يستخرجون من رؤوسهم المريضة خيالات بورنوجرافية ويزعمون أنها تعاليم إسلامية.
أنا أقدم الإسلام على أنه الذكريات الجميلة لطفولة أخي القبطي، وهم يعرضون الإسلام على أنه الدين الذي يجب أن ينفر منه شركاء الوطن.
لهذا أنتقدهم بشدة ولا أقترب من صاحب دين مخالف ومختلف تماما عن ديني لأنه لا يمسني من قريب أو من بعيد.