محمد عزت يكتب:رحلة إلى حوش قدم مع نجم

profile
محمد عزت موسيقار مصري
  • clock 4 أبريل 2021, 11:51:15 م
  • eye 1052
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رحلة قصيرة فى حوش قدم احمد فؤاد نجم

اتعرفت عليه زى باقى الناس من خلال اغانيه اللى ليها طابع لاذع , كنت وقتها صغيرا وكان ذلك فى عام 1980 ومن شاب عمرة تسعتاشر عشرين سنة خارج من ثانوية عامة ولسة على ابواب الجامعة وكنت رغم عشقى للشعر والغنا وبعزف عود على خفيف وكان لى زميل المحاولات الاولى , زميل الدراسة الثانوية " السعيدية العسكرية " اخى وحبيبى احمد اسماعيل , وبكتب خواطر شبه الشعر وكنت بلحنها , ارهاصاتى الاولى فى التلحين .

وكان صاحبى الفنان ياسر على ماهر على رأس المجموعة الجديدة اللى نقلتنا الى عالم " نجم" الفعلى فى حوش قدم , غرفة تكاد لا تجد فيها مكان للجلوس من كثرة تدافع البشر عليها يوميا لاستراق نظرة او للاستماع لجملة مزيكا خاطفة من يد الشيخ امام صاحب النظارة السوداء وغطاء الرأس المميز والذى اشتهر به , كأنه كان مقام لاحد الاولياء المبروكين , كنت فى البداية مش قادر استوعب ان الغنا لازم يكون شكلة كده , وكنت مندهش من الناس المتيمه باغانيهم , ولكنى احترمتة احترامى لاحداث التاريخ وبذلت جهد متواضع فى تعبيرى عن ذلك , حينما طلب منى المخرج مجدى احمد على الاحتفال بعيد ميلاد " نجم" عام 2000 تقريبا وكان ساويرس الراعى الرسمى للاحتفال وغنيت " بستنظرك " فى سينما رينسانس اللى جنب هيئة الكتاب , لكن ماكنتش حافظ كتير , توفيرا للمجهود الفنى اللى بحاول اظهر بيه للناس , يعنى انا كونت الفرقة اللى غنينا بيها اغانى " نجم " عشان تخدم على اغانى كنت عاملها لفؤاد حداد , وكنت الفترة دى منغمس فى شعرة لدرجة انى طلعت منه الدرر اللى ضفرتها مع اغانى كنت جامعها من التراث الشعبى , وحملنا على اكتافنا انا والفرقة اللى كنت مسميها " البنادرة " مهمة البحث عن الهوية الغنائية فى موسيقانا الشعبية , ومع ذلك كان نجم له غرفة فى قلبى , فعملت له اغنية اسمها " الشارع نايم "

الشارع نايم تحت جناح الليل همدان

وعيون النور سهرانة بتنعس ع العمدان

والكون ملفوف بعباية نسجها الليل بالخوف

وف وسط الضلمة رايت على بعد شبح انسان

حققت بعينى لقيتها يمامة وكاسرة الطوق

كرابيج الليل ناقشينها جراح من تحت لفوق

والاسى فى عنيها مصحى الشكوى

تقول حواديت

مالت بجناح

حطت بجناح

ورتنى جراح تحت الجناحين

وقالتلى زمان الحب ما راح

سنين فى الليل تايهين

خد منى الليل وادانى الليل

ورميت له الغالى بسعر زهيد

وسقانى الشهد ودقت الويل

وكسانى حرير ولبست حديد

وعرفت الناس م الراس للديل

وآمنت بان الكل عبيد

وقالتها وطارت فى ثوانى

وانا شارد وخيالى يصور

وغمزنى الفجر وصحانى

على ليل هايكون بكرة منور

تاليف / احمد فؤاد نجم

هذا وقد اهتممت بنجم فى كتاب لم يخرج للنور , يتحدث عن الشعراء الذين استلهموا التراث الشعبى واعادو صياغته فى اشعارهم , فهو من الشعراء المعجونين باغانى امهاتنا وجداتنا 

 هذا وان كانت لقائتنا قليلة فقد سجلت له فى برنامج " ساعة صفــــــــا " لصفاء ابو السعود فى ليلة قاتلة انهكت قوانا ولم تتقاضى الفرقة غير القليل حتى ان نجم نفسه اراد ان يتدخل للحل فااقسمت ان يتنحى جانبا حفاظا على قيمته عندنا , كذلك ولى حلقة فى برنامج " مر الكلام " كما اننى تاثرت بتناوله الساخر المر لقضايانا فهو نموذج صارخ للشاعر الذى يضحكنا على بلاوينا .

وقد ظهر تأثرى به وانا ارتدى رداء الشعراء المؤقت فى قصيدة كتبتها عنه بلغته اللى تقمصتها :

 

دماغ نجم

 

عمــــــة العمـــــده الالاجه برنيطه تايهه فى الزحام

وف قعــده خــلصها الخواجة وقال كـتير من غــير كلام

اتوكــــس بطـــــــــل لـجاجه وافهــــموا معــــنى السلام

 

تبقــــى فى حـمايتى ......... تحــتاج مهــارتى ع الدوام

وسلاحى عارفه , عارفه جدا سلاحـى اعمـى لو حد قام

مش هاقـــولك حــد تانـــــى بغـــــداد بتصــرخ م الالام

 

وانت كــات ايدك فى ايدى دى حقيــــقة مش منــــــــام

وكل مرة تقــــــــــول كفاية تلقى ردى مـــــــش تمــــام

انت واهــــــــــم كل مـــرة تحــــسب الاولــــــى خــتام

التعليقات (0)