- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
محمد مصطفى شاهين يكتب: مناورات الركن الشديد تحذير صارم للاحتلال
محمد مصطفى شاهين يكتب: مناورات الركن الشديد تحذير صارم للاحتلال
- 12 سبتمبر 2023, 6:29:19 ص
- 547
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتشارك فصائل المقاومة في غرفة العمليات المشتركة النهج الوطني القائم على مقاومة الاحتلال بلا كلل ولا ملل استنادًا إلى رؤية جهادية بعيدة الأمد سوف تؤدّي إلى تقويض ركائز الاحتلال الصهيوني وتعمل بمسؤولية على ترسيخ القيم الجهادية من خلال الوعي الوطني وتثوير ساحات الوطن في وجه المحتل في ظل تصاعد أعمال المقاومة تأتي مناورات الركن الشديد(4) بمثابة تحذير صارم للاحتلال الصهيوني من تنفيذ أي تهديد بحق المسجد الأقصى وقيادة المقاومة في تأكيد أن المقاومة تملك القدرة والعزم والثقة للدفاع عن فلسطين شعبنا وأرضاً ومقدسات ، وأن قوى المقاومة تأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة تكتيكيًّا وميدانيًّا.
وعلى نحو وثيق توصل غرفة العمليات المشتركة رسالة قوية للاحتلال وأن التهديدات الصهيونية باغتيال قادة من المقاومة في حال تنفيذه سيحدث تصعيد وعبئاً كبيراً يسعى الاحتلال الى تجنبه قدر الإمكان وإن عودة قادة الاحتلال لسياسة الاغتيالات يوصل الكيان إلى رد كبير، في حال تنفيذ هذا السيناريو ، إذا حصل صراع عسكري بفعل الإرهاب الصهيوني ستُضرب مفاصل الكيان الصهيوني ويشل أركانه تحت صواريخ المقاومة .
وفي ظل التطورات المتسارعة يزداد الاستياء الذي يشعر به شعبنا الفلسطيني إزاء الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بالضفة وسط الكفاح الهائل الذي تخوضه المقاومة في الضفة لتؤكد التفاف شعبنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة استنادًا إلى الحق الأصيل لشعبنا الواقع تحت الاحتلال في مقاومة إرهاب العدو الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية وأبنائها يخوضون نضالاً مشروعاً مكفول بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية في الوقت الذي ينبغي على السلطة أن تحمي ظهر المقاومة.
ان صعود المد الثوري في مدن وقرى الضفة يمثل تطور حقيقي في قواعد اللعبة في مواجهة انتهاكات حقوق الانسان والجرائم والفظائع التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنيه ضد المواطنين الأبرياء ليثبت أمام الكل الوطني أن قطار أوسلو وصل الى طريق مسدود ، وأن الجيل المقاوم مصمم على إزالة الاحتلال بالقوة في معركة صعبة تنتظر الكيان الصهيوني ومواجهة أقل ما يمكن وصفها به أنها ستكون مليئة بالصرامة والشدة ، لا شيء يمكن أن يكون أكثر تضليلاً من التنسيق الأمني الذي تمارسه عصابة أوسلو والتطبيع مع الاحتلال الذي يستمر في خدمة الصهيونية في الوقت الذي كان ينبغي عليهم قراءة الخريطة الاستراتيجية بدقة وإعادةفهم الجغرافيا الى الجيو استراتيجية ، الكيان الصهيوني أمام تقويض مستمر في ظل الإرهاب المؤسساتي الذي تمارسه دولة الكيان ، وفي ظل صعود محور المقاومة يمكننا أن نرى عالماً جديداً تتجلى ملامحه في ظل القوة التي باتت تشكلها الهياكل البنيوية لقوى المقاومة و التي لعبت دوراً أكبر من أي وقت مضى في إعادة تشكيل الردع لصالح محور المقاومة و سط تنظيم دقيق ووثيق .
وفي نهاية المطاف تظهر المناورات رسالة قوية أن غرفة العمليات المشتركة يداً واحدة في مواجهة الاحتلال و ترسل انطباع قوي أن حركة حماس في غزة هي حامية مشروع المقاومة وردود أفعالها عامة تنسجم مع مواقف المقاومة كاستراتيجية حقيقية لاستعادة الحقوق الوطنية من الاحتلال الصهيوني.