- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
محمد مصطفى شاهين يكتب: نازية المستوطنين حرق وإرهاب وتدمير
محمد مصطفى شاهين يكتب: نازية المستوطنين حرق وإرهاب وتدمير
- 26 يونيو 2023, 8:03:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نازية جديدة على مرأى ومسمع من العالم تستمر في إرهابها ضد القرى الفلسطينية تطال الشيوخ والأطفال والنساء والحجر والشجر وسط ردود فعل ضعيفة وخجولة ،
زار بلدة ترمسعيا، وقرى رام الله ونابلس وقبلها حوارة قبل أيام قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي لمشاهدة العدوان الذي شنه المستوطنون على البلدة، الحقيقة ان ارهاب المستوطنين ضد المدنيين في قريتي عوريف وترمسعيا من تدنيس المساجد وحرق القرآن الكريم ارهاب و نازية جديدة تستحق ملاحقة ومقاطعة دولة الاحتلال عالمياً ولكن لا ننسى قبل سنوات كانت حادثة حرق الرضيع الفلسطيني دوابشة من جانب المستوطنين اليهود وإصابة 3 من عائلته بجراح قرب نابلس، بالضفة الغربية وصمت العالم ولم يتخذ موقف عملي لمواجهة الإرهاب المتأصل في المجتمع الصهيوني على صعيد المستوطنين ومؤسسات سلطات الاحتلال التي تقف داعم لهذا الإرهاب
فما حدث الآن من إرهاب وحرق لكتاب الله يمثل أعلى درجات الإرهاب ويستوجب تحرك عربي وإسلامي ودولي، ولا أقل من تفكيك التطبيع وقطع العلاقات من الدول الاسلامية مع هذا الكيان الارهابي الذي يمارس نازية جديدة بغطاء وصمت دولي غير مبرر وهو ما يوجب التطبيق الفاعل للقانون الدولي وعدم التهاون مع أعمال عنف المستوطنين لابد أن تتحول لمرحلة الفعل الدولي و تجاوز مرحلة الإدانات اللفظية في العلن والتعاون مع دولة الاحتلال والتطبيع معها من أسفل الطاولة.
ومن زاوية أخرى يجب على الحقوقيين تقديم دعاوى قضائية في المحافل الدولية. ضد مرتكبي هذا العمل الإرهابي و جلبهم الى العدالة بعيداً عن ازدواجية المعايير في التعامل مع دولة الاحتلال التي باتت تتصرف على اعتبار أنها فوق القانون الدولي ومن هنا يجب على الحكومات والبرلمانات العربية والدولية التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتكررة والتي باتت تشكل مساس بمشاعر الأمة الإسلامية بحرق المستوطنين للقرآن الكريم رسالة تحدي وإنذار بحرب دينية وليس مجرد عمل إجرامي و فعل غير مسؤول بل هو عقيدة صهيونية يزرعها الحاخامات في مؤسساتهم الدينية و يحثون الجماعات الإرهابية والعصابات الصهيونية لقتل العرب والفلسطينيين متسلحين بفكر و تأصيل ديني من قياداتهم و مرجعياتهم التي تدعم إرهابهم من جماعات الهيكل وفتية التلال والتشكيلات الإرهابية الممتدة لجذور العصابات الصهيونية التي تأسس عليها جيش الاحتلال الصهيوني .
سابقاً حرق الرضيع دوابشة، كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير وصمت العالم ، ومن هنا فالحقيقة أن الاحتلال بمؤسساته فشل أمام المقاومة وأمام الضغط اليميني الصهيوني و للتغطية على فشله أمام المقاومة يترك المستوطنين يمارسون إرهابهم ضد المدنيين العزل ليفرغوا حالة الفشل المؤسساتي الذي تعيشه سلطات الاحتلال أمام المقاومة، و الأمر المحزن هو غياب تحركات فعلية قوية للسلطة الفلسطينية لمواجهة إرهاب المستوطنين ميدانيا ودولياً مع وجود مفاعيل قوة بيد الخارجية الفلسطينية وامكانية رفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية و ملاحقة قادة الإرهاب في دولة الارهاب الصهيوني
المستقبل للمقاومة وما يحدث يدفع الشعب الفلسطيني للتأكيد على قناعاته بأن هذا الكيان هو شكل جديد للنازية لن يزول إلا بقوة السلاح والمقاومة الفاعلة الرادعة والتي تمثل ممثلاً حقيقياً عن إرادة الشعب الذي يرفض الاستسلام ويؤمن بالكفاح المسلح طريقاً صائباً في نيل حريته واستعادة حقوقه من الإرهاب الصهيوني، ان الشعب الفلسطيني اليوم بات مؤمناً بالبندقية خيار حقيقي في التحرر من الاحتلال فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة والمسيرة العبثية من السلام الوهمي باتت مفضوحة موسومة بالفشل.