مخاوف من دور سلبي للإمارات بعد فوزها بعضوية مجلس الأمن

profile
  • clock 12 يونيو 2021, 2:36:47 م
  • eye 732
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، دولة الإمارات عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين، بعد حصولها على 179 صوتاً، وسط مخاوف ومعارضة واسعة من أن تلعب أبوظبي دوراً سلبياً تجاه القضايا العربية الهامة بعد التطبيع مع العدو الصهيوني.

وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: إن "انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023، يعكس دبلوماسيتها النشطة وموقعها الدولي ونموذجها التنموي المتميز".  



وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر: "كل الشكر لفريق الدبلوماسية الإماراتي بقيادة عبد الله بن زايد.. ونتطلع لفترة عضوية فاعلة وإيجابية ونشطة في مجلس الأمن الدولي".

بدوره قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد: إن "انتخاب دولة الإمارات اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة من 2022-2023 يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها".



وأضاف في تغريدة على "تويتر": إنه "انطلاقاً من المبادئ والقيم التي تأسست عليها، ستواصل الإمارات مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية".

من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أنور قرقاش إن: "فوز الامارات بعضوية مجلس الامن الدولي اليوم يأتي في فترة حافلة بالتحديات، وتعود الدبلوماسية الإماراتية إلى عضوية المجلس بعد 35 عاماً من تجربة أولى ثرية".



وأضاف قرقاش الذي يشغل حالياً منصب المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة: "تنضم الإمارات إلى المجلس حاملة تطلعات كبيرة، ورؤية ملهمة شعارها أقوى باتحادنا، وهدفنا بناء الجسور وتعزيز التعاون والسلام".

وعقدت الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، جلسة اقتراع سري، لانتخاب 5 أعضاء جدد غير دائمين في مجلس الأمن للفترة 2022 و2023، مع ترشح دولة الإمارات لمقعد مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، حيث جرى أيضاً انتخاب البرازيل والغابون وغانا وألبانيا للدورة ذاتها.

ويفتح المنصب الجديد العديد من التساؤلات عن الدور الذي من الممكن أن تمارسه أبوظبي كممثل للدول العربية في أروقة الأمم المتحدة، وكيف ستتعامل مع ملفات المنطقة العربية المتهمة بالتدخل فيها، مثل ليبيا واليمن وسوريا، بالإضافة إلى التطبيع الأخير مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويخشى كثيرون وصول الإمارات إلى العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، وبالفعل خرجت مطالبات بعدم ترشيحها لذلك المنصب الدبلوماسي.

ونددت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU)، في 2 يوليو 2020، بترشيح دولة الإمارات للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مطالبة بإلغاء الطلب.

وأعربت الحملة الدولية، ومقرها باريس، في بيان صحفي، عن أسفها إزاء تأييد مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ لترشيح الإمارات، مؤكدة أن "مثل هذه الخطوة تعتبر مكافأة في غير محلها لانتهاكات دولة الإمارات داخلياً وخارجياً، وتشكل صفعة لمبادئ الأمن والاستقرار وشروط عضوية الهيئات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن".

ودعت حملة (ICBU) مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ إلى إعادة النظر في قرار ترشيح الإمارات للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن وعدم مكافأة أبوظبي على جرائمها في ظل إدانتها المتكررة في تقارير الأمم المتحدة، سواء في اليمن أو ليبيا أو غيرها من الدول.

من جانبها، أصدرت 56 مؤسسة فلسطينية بيانا مشتركا قبل أيام، دعت فيه إلى رفض ترشيح أبوظبي لعضوية مجلس الأمن في الأمم المتحدة.

وقال البيان الصادر عن مؤسسات وجمعيات وتجمعات وإطارات فلسطينية في أوروبا وحول العالم، إنه يتوجب رفض شغل دولة الإمارات منصب المقعد العربي في مجلس الأمن وهو المنصب المتعارف عليه أن يشغل بالتداول بين الدول العربية والآسيوية والأفريقية.

وأوضح البيان أن ذلك ينبع من خطورة المواقف الإماراتية على القضية الفلسطينية خلال العام المنصرم خاصة بعد إبرامها اتفاقا للتطبيع الشامل مع العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن مواقف أبوظبي أصبحت تتماهى بشكل كامل مع مواقف دولة الاحتلال الاسرائيلي الأمر الذي يشكل خطرا وجوديا على القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني.

موضوعات قد تمهك:

الخارجية الباكستانية :الهند تُغيير التركيبة السكانية في كشمير


المعونة الآمريكية وفخ التبعية

ترحيل مصر والإمارات ودول أخرى الإيغور يؤكد امتداد ذراع الصين الطويلة


التعليقات (0)