مختار نوح : كيف نفهم شخصية السيسي

profile
  • clock 15 أبريل 2021, 8:06:21 م
  • eye 853
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

..............انت تريد أن تفهم السيسي......


جمع العقاد مما جمعه من الفلسفة المصرية واليونانية ما ضمنه كتب العبقريات التي الفها رحمه الله وهو الاديب والفيلسوف المصري العظيم جدا عباس محمود العقاد وما أسماه "مفتاح الشخصية" 

 وهو المدخل لكل شخصية الذي تعرف به كيف يتصرف القائد في كل موقف مضي أو أي موقف سيأتي......

والسيسي رئس الجمهورية يحتار البعض في فهم شخصيته ان لم يتوصلوا الي مفتاح شخصيته....وهذا المفتاح يكمن في 

مفتاح " رجل المخابرات" الذي يجب أن يشمل حركته بالسرية التي تملي عليه الكتمان الشديد وسرية التكتيك والحركة

كما أن تفسير تصرفاته العلنية يجب ألا يسير وفق الفهم العادي للأمور فطبيعة رجل المخابرات تملي عليه أن يتحكم فيما يظهره من علامات فقد يحتاج هو نفسه ألا يصل  الاخر الي مضمون مايريد .....ومفتاح شخصية السيسي يكمن في رغبة رجل المخابرات أن يحيط القرار الذي يتبناه في لحظة بكم من الأسابيع  والشهور لجمع المعلومات حوله...

وقد تنظر عينه الي اليمين بينما يتجه التصرف عنده الي الشرق او الي اليسار...فاحذر أن تبني تحليلك السياسي أو توقعك للنتائج الي ما ينظر اليه  .ومفتاح رجل المخابرات يملي علي صاحبه أن يستخدم عنصر المفاجأة لأنه يؤمن دائما أن أكثر من تسعين في المائة من أسباب النصر تكمن في المفاجأة

ومفتاح هذه الشخصية تجعله محبا للنصر دائما وكارها للهزيمة أبدا فلا يتبني قرارا الا بعد أن يقلبه علي كافة الاحتمالات وهذه الشخصية بطبيعتها لا يكون صمتها الا لاستخدام التوقيت المناسب للكلام أو للعمل...فالتوقيت عنده  هو عنصر هام بل هو العنصر الأهم من عناصر نجاح القرار..ورجل المخابرات يملك خطة أولي كاملة ويملك أيضا خطة بديلة ....وهذه  الخطة البديلة قد

تأتي في المرتبة الأحتياطية ولكن يكون لها غالبا نفس النتائج..وهذه طبيعة رجل المخابرات فلا يترك شيئا للظروف...أما عن صداقاته فهي تكون بعيدة عادة عن اصحاب المصالح أو النفوذ أو رجال الأعمال فهؤلاء  فضلا عن كونهم من عناصر الضعف في اي قرار الا انهم ايضا عادة ما يكونون من اصحاب التأثير السلبي علي طرق وواقع ووسيلة اتخاذ القرار  ....أي قرار....

فهو لا يختار أعوانه علي اسس هاوية من المجاملة أو النفاق وانما يكون اختياره الدائم علي اساس الكفاءة....فطبيعة رجل المخابرات تبحث دائما عن حقيقة المعلومة لا عن زيف المجاملة....ومادمت تريد أن تعلم قرارات السيسي وكيف تكون فأعلم انك قد تتفق معه تماما في الهدف ولكنك من الصعب أن تتفق تماما معه في الوسائل..بل من المستحيل .ذلك أن طبيعة ومفتاح رجل المخابرات تكمن في الكتمان الشديد ...والسرية المفرطة وهذه طبيعته ...كل هذا..

مع صعوبة اختراق دائرة مشورته أو الدخول فيها أو الالتحاق بها....وبالرغم من فرط تواضعه وحبه للناس وتعاطفه مع الاخرين الا أنه في ذات الوقت يكون قليل الصداقة قليل الثقة بقدرة الاخرين علي الكتمان ولو كانوا من الأقربين  

والخلاصة أنك مع هذه الطبيعة يجب أن تكون أكثر اطمئنانا

ذلك أن طبيعة رجل المخابرات تجعل منه متفانيا في سبيل أداء المهمة التي أوكلت اليه...من الله ثم من الناس...متفانيا حتي الشهادة في سبيل ما يؤمن به فطبيعة ومفتاح رجل المخابرات هي جزء من الطبيعة العسكرية لا تنفك عنها ولا تنفصم.هذا اجتهادي في فهم مفتاح شخصية القائد السيسي

ونحن قد أوكلنا اليه أن يقودنا الي ما كتبه الله لمصرنا من رفعة وأمان وأن يجعله الله سببا في أن يعوضنا ما سلبته منا سنون الضياع

وأنا أثق باذن الله أنه سيفعل....

فهل أنتم واثقون!

التعليقات (0)