تكبير الخط تصغير الخط

قالت صحيفة "واشنطن بوست"؛ إن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، سافر سرا إلى كييف مطلع الأسبوع للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف تقرير الصحيفة أن بيرنز أطلع زيلينسكي على توقعاته بشأن الخطط العسكرية الروسية المقبلة.

وتأتي زيارة بيرنز، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الخميس، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار، تشمل مئات المركبات المدرعة ودعما للدفاع الجوي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان؛ إن المساعدات الجديدة تشمل 59 من مركبات برادلي القتالية، و90 ناقلة جنود مدرعة من طراز سترايكر، والأخيرة منحتها واشنطن لكييف للمرة الأولى منذ الغزو الروسي.

زيلينيسكي يترقب

يترقب الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينيسكي، اجتماعا تعقده الدول الداعمة لكييف عسكريّا في ألمانيا.

وقال زيلينسكي؛ إنّه يتوقّع أن تصدر عن الاجتماع "قرارات قويّة"، مثل إرسال مركبات مدرّعة ثقيلة لمساعدة بلاده في المعارك الحاسمة المقبلة مع روسيا.

وقبل ساعات قليلة من هذا الاجتماع الذي يُعقد في قاعدة رامشتاين الأمريكيّة، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد والدنمارك عن شحنات جديدة كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا.

والمساعدات العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، لا تضمّ دبّابات ثقيلة من طراز أبرامز. ودائما ما تبرر واشنطن عدم إرسالها دبابات ثقيلة لكييف بمسائل تتعلّق بالصيانة والتدريب.

من جهتها، تعهّدت بريطانيا الخميس تزويد أوكرانيا بـ 600 صاروخ إضافي من طراز برايمستون، فيما وعدت الدنمارك بتزويدها 19 مدفع قيصر فرنسي الصنع، والسويد بمدافع آرتشر. ويبلغ مدى كلّ هذه المنظومات عشرات الكيلومترات، لكنّ أوكرانيا تطالب بالمزيد.

وكانت لندن تعهّدت بإرسال 14 دبّابة ثقيلة من طراز تشالنجر 2 إلى كييف، وأبدت بولندا استعدادها لإرسال 14 دبّابة ليوبارد 2 ألمانيّة الصنع، وهو ما يقلّ كثيرا عن مئات الدبابات التي تقول أوكرانيا إنّها تحتاج إليها لشنّ هجمات مستقبليّة.

موسكو تحذر واشنطنهاجم السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، الولايات المتحدة، قائلا؛ إن موسكو حذرتها من أن "نهجها يقود العالم إلى سيناريو كارثي".

وفي تصريحات أدلى بها الجمعة، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف: "لقد حذرنا واشنطن باستمرار من أن مراهنتها على إلحاق هزيمة استراتيجية بنا في ساحة المعركة، يقود العالم بسرعة إلى سيناريو كارثي".

ونفى أنطونوف المزاعم القائلة بأن روسيا تهدد باستخدام أسلحة نووية، معلقا بأن هذه الاتهامات "جوفاء وغير مسؤولة".

وتابع: "الأمريكيون وحلفاؤهم يشنون حربا هجينة شاملة ضد روسيا وعلى أراضينا".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تستغل في الوقت نفسه شركاءها في الناتو، بإجبارهم على تمويل ازدهار المجمع الصناعي العسكري الأمريكي".