تكبير الخط تصغير الخط

أعلن رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي في إيران، العميد رمضان شريف، أن المسيرات الخاصة بهذه المناسبة ستُقام هذا العام في أكثر من 900 مدينة في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بالتزامن مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وقال العميد شريف، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء بالعاصمة طهران، إن "يوم القدس العالمي لهذا العام، وبما يحمله من رمزية وعظمة، سيُعزز من معنويات الشعب الفلسطيني، ويُضيف مزيداً من الخزي والعار إلى الكيان الصهيوني"، لافتاً إلى أن المسيرات ستحمل شعار: "العهد يا قدس".

وأشار إلى أن المشاركين في مسيرة طهران سيتجمعون في عشرة مسارات رئيسية تؤدي جميعها إلى جامعة طهران، حيث من المقرر أن يلقي رئيس مجلس الشورى الإسلامي  محمد باقر قاليباف، كلمة ختامية في نهاية الفعالية المركزية.

وفي معرض حديثه عن أهمية المناسبة، اعتبر العميد شريف أن "الكيان الصهيوني، الذي يحتل ما مساحته 27 ألف كيلومتر مربع (مساحة فلسطين المحتلة)، يشكل رأس جسر لسياسات توسعية تهدد أمن واستقرار المنطقة"، مؤكداً أن "الانتفاضة تتبع نهجاً سيؤدي حتماً إلى النصر".

وأضاف: "اليوم لم تعد الهتافات ضد الكيان الصهيوني مقتصرة على الفلسطينيين والمسلمين فحسب، بل أصبحت صرخة ضمير عالمي".

وشدد المسؤول الإيراني على أن "يوم القدس يمثل فرصة لتسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني وتوعية الرأي العام العالمي بها"، مؤكداً أن "الشعب الإيراني كان ولا يزال داعماً لقضية فلسطين، وسيواصل هذا الدعم بقوة".

وأوضح أن "الكيان الصهيوني فقد توازنه حتى أمام أبسط العمليات، ولا يردعه سوى خيار المقاومة"، مشيراً إلى أن "حركة حماس، كونها حركة أيديولوجية راسخة، لن تتوقف حتى في حال استشهاد مقاتليها، إذ إن استشهاد واحد يُلهِم آلاف المقاتلين للسير على ذات الدرب".

وفي وقت سابق قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم إن هناك صمود أسطوري للشعب الفلسطيني في غزة وقيادات حماس كانوا في مقدمة الشهداء.

وتابع في تصريحاته له اليوم أن "إسرائيل" لم تحقق أهدافها في إنهاء المقاومة في لبنان ولم تتمكن من الوصول إلى نهر الليطاني.

وأكد أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذ وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الأربعاء، أن التطبيع مع إسرائيل مرفوض في لبنان، مشيرا إلى ضرورة حشد الدعم العربي والدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان.

جاء ذلك خلال استقبال "سلام" اليوم، وفدا من مجلس نقابة المحررين برئاسة جوزيف القصيفي.

وقال القصيفي، بعد اللقاء، إن سلام شدّد على أن لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان وهو مرفوض من كل اللبنانيين.

وأضاف سلام: "إن النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها لا قيمة لها عسكريا، ولا أمنيا سوى إبقاء ضغطها غلى لبنان قائما"، مشيرا إلى ضرورة حشد الدعم العربي والدولي لمواجهة هذا المشروع.

وتابع القصيفي: "أكد سلام أمامنا أن الوضع في الجنوب مقلق في ظل مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصاً بعد عملية إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي".

ورفض رئيس الحكومة، "كل الكلام الاسرائيلي عن تهجير سكان غزة والضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين التاريخية".

وحول الوضع الداخلي، جدد سلام، "التعهد بالإصلاح المالي والسياسي الذي يحتاج الى وقت، مركزا على استقلالية القضاء الذي سيحال المشروع المتعلق به الى مجلس النواب قريباً للبت به".

وعن لقائه بالمبعوث الفرنسي لو دريان، قال سلام، إن هدف الزيارة هو البحث في ملف إعادة الإعمار، خصوصا إن لبنان يعمل مع فرنسا والبنك الدولي وكبار الدول المساهمة لتحصيل الدعم اللازم"، كاشفا عن أنه في نهاية الشهر المقبل يفترض إقرار مبلغ 250 مليون دولار خصصها البنك الدولي لهذا الملف، وبعد ذلك يفترض عقد مؤتمر لجمع مبلغ مليار دولار.

ولفت سلام، إلى أن حزب الله لديه جمهوره ونوابه وتمثيله، وما قلته مؤخرا هو أن فكرة معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي انتهت؛ لأنها لم تذكر في البيان الوزاري الذي يشدّد على حصرية السلاح بيد الدولة.