- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
"مسيرة الأعلام" الاستفزازية: استعدادات أمنية للاحتلال "لتجنب أحداث العام الماضي"
"مسيرة الأعلام" الاستفزازية: استعدادات أمنية للاحتلال "لتجنب أحداث العام الماضي"
- 23 مايو 2022, 4:28:55 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تستعد شرطة الاحتلال في القدس، إلى تأمين "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون الأسبوع المقبل في المدينة المحتلة، فيما تلقت الشرطة طلبات بالمصادقة على تنظيم مسيرات استفزازية مماثلة في اللد والرملة وعكا، وسط مخاوف أمنية من تكرار أحداث هبة أيار/ مايو 2021.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أخطرت وزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، في وقت سابق، الأحد، بأنها "قادرة" على تأمين المسيرة التي من المقرر أن تنطلق من الشق الغربي للمدينة مرورا في باب العامود ومنه إلى طريق الواد والحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس باتجاه حائط البراق.
ولفت موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن شرطة الاحتلال تستعد للدفع بالآلاف من عناصرها وعناصر قوات "حرس الحدود" لخلق منطقة عازلة بين المستوطنين المشاركين في المسيرة ومحيط مسارها الفلسطيني، بما في ذلك الشبان المقدسيين الذين قد يحاولون صد محاولات المستوطنين لاقتحام البلدة القديمة والتواجد الفلسطيني المكثف المتوقع في منطقة باب العامود.
وتشدد التقارير التي توردها وسائل الإعلام الإسرائيلية والتصريحات التحريضية التي يطلقها عناصر اليمين لدفع أنصارهم إلى المشاركة الواسعة في "مسيرة الأعلام"، على مساعي الفصائل في غزة إلى خلق جبهة فلسطينية واحدة في مواجهة الاحتلال تشمل القدس والضفة وغزة ومناطق الـ48.
ونقل "واينت" عن مصادر في الشرطة قولها إن المسؤولين في الجهاز استخلصوا العبر من أحداث العام الماضي، وإن الشرطة عززت من تواجد عناصرها في القدس، بالإضافة إلى ما يوصف في الخطاب الإسرائيلي بـ"المدن المختلطة" في إشارة إلى المدن الفلسطينية التاريخية.
كما كثفت الشرطة من انتشار عناصرها في البلدات العربية في مناطق الـ48، بما في ذلك الطرق والشوارع الرئيسية، وقالت المصادر إن الشرطة ستكون جاهزة هذا العام لتوفير استجابة فورية لأي محاولة لتعطيل وتقييد حرية التنقل.
كما تستعد الشرطة لإمكانية تنفيذ عملية تستهدف "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المقررة يوم الأحد المقبل، أو في أي مكان آخر في البلاد، بما في ذلك المدن الإسرائيلية وأنحاء الضفة الغربية المحتلة؛ ووفقا للتقرير فإن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الشاباك تشارك في هذه الاستعدادات.
وقال التقرير إنه "على غرار الجيش الإسرائيلي، ستقوم الشرطة باعتقالات احترازية لإحباط أي محاولة للقيام بأعمال إرهابية أو استفزازية، لا سيما استعدادًا لمسيرة الأعلام في القدس"، وعلى الرغم من عدم وجود قانون إسرائيلي صريح يجرم رفع العلم الفلسطيني، وأفاد التقرير بأن القيادات الأمنية الميدانية منحت مسؤولية اتخاذ القرارات حول منع رفع العلم الفلسطيني إذا ما اعتبروا أن ذلك يشكل "تحريضا أو دعوة للعنف".
ويعتزم الكاهاني، عضو الكنيست عن "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، اقتحام المسجد الأقصى خلال "مسيرة الأعلام"، وقدم طلبا للشرطة الإسرائيلية في هذا الشأن، فيماحذر رئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، في وقت سابق، الأحد، من تنظيم "مسيرة الأعلام" في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، مشددًا على مواجهتها بـ"كل الإمكانيات".
وقال هنية في كلمة خلال مؤتمر أقامته حركته في غزة لمناسبة الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على القطاع، "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم".
وشدد هنية على أن "المقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى"، مؤكدا "سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى".
من جهته قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، في كلمة خلال المؤتمر "عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت". وأضاف "الهجمة اليهودية ما زالت في ذروتها، وهي تستهدف القدس ومسجدها الأقصى المبارك، ومن هنا تزداد مسؤولية المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى يوما بعد يوم".
وقالت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، في بيان، إن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة"، فيما أفادت تقارير غزية بأن فصائل المقاومة أخطرت الوسطاء بأن "مسيرة الأعلام" "تعتبر خطوة تحد عدوانية من شأنها أن تتطلب ردا".
وتواصل الشرطة الإسرائيلية حملتها لاعتقال العمال الفلسطينيين في البلاد من غير الحاصلين على تصاريح عمل، وترحيلهم إلى الضفة الغربية المحتلة، وسط مخاوف من عمليات محاكاة لسلسلة العمليات التي شهدتها المدن الإسرائيلية في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين، وأسفرت عن قتل 14 إسرائيليا بينهم عناصر أمن.