كشفت مصادر مطلعة لموقع (180 تحقيقات) عن سعي الجانبين التركي والمصري لإقرار آلية جديدة لحل الخلافات العالقة بين البلدين تقوم على التدرج في التنفيذ والانتقال بالعلاقات إلى مستوى آخر. 

وقالت المصادر إن هناك جدية في تنفيذ المراحل بوساطة اماراتية وان الانتقال بالعلاقات إلى مرحلة أخرى سيسمح بتصفية أزمة العلاقات في ملفاتها المتعددة التي يتم التفاوض بشأنها.

واضاف المصدر أن انقرة أبلغت القاهرة بأنها ستبدأ بتنفيذ طلبات مصر على مراحل، انطلاقاً من رؤية أكثر واقعية، بمعنى الاعتماد على التوصل إلى حلول في ملفات محددة، وترك بعض الملفات الأخرى. 

وأشار المصدر أن انقرة تخطط لعودة المفاوضات مع مصر نهاية العام الحالي في ظل تجاوب تدريجي مع الطرح المصري في ملف جماعة "الإخوان المسلمين" ووقف المنصات المعادية والعديد من الملفات العالقة بين الطرفين.

حيث تسعى أنقرة للعود إلى محيطها العربي عبر تغييرات كبيرة في سياستها الخارجية وانتهاج استراتيجية تقليل الأزمات وتصفيرها، بدءًا من القاهرة مروراً بدول الخليج. ومن المتوقع  حسب المصادر التي تحدثت لموقع (180 تحقيقات) أن يشهد عام 2022 نقلة في العلاقات التركية مع مصر ودول الخليج عبر عودة السفراء

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريحات متفائلة حول مستقبل علاقات بلاده مع مصر أوحى فيها بأنها واعدة، وتوقع الكثيرون أن تشهد تقدما كبيرا خلال الفترة المقبلة

وقال أردوغان خلال مقابلة مع قناة "تي آر تي1" التركية، إن "العلاقات مع مصر متواصلة على المستوى الوزاري، ويمكن أن تحدث تطورات مختلفة للغاية بهذا الخصوص أيضا"، دون توضيح طبيعة هذه التطورات.