مصر تدعو لاستراتيجية أفريقية للقضاء على الإرهاب

profile
  • clock 16 يناير 2022, 11:16:36 ص
  • eye 303
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

دعت مصر إلى «استراتيجية أفريقية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله»، وذلك خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفي مدبولي، نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، عبر تقنية «الفيديو كونفرنس» خلال اجتماع هيئة مكتب قمة الاتحاد الأفريقي الموسع، الذي عقد تحت رئاسة رئيس الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي، والذي خُصص لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بالقارة الأفريقية.

ووفق بيان لمجلس الوزراء المصري، أمس، فقد «استهل الرئيس السيسي كلمته بتوجيه التحية للرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ورؤساء الدول والحكومات أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد»، معرباً عن «تقدير مصر للجهود التي تقوم بها الكونغو الديمقراطية، بقيادة الرئيس تشيسيكيدي، في سبيل الدفع بتحقيق مصالح القارة الأفريقية».

وأكد بيان مجلس الوزراء المصري، أن «الرئيس السيسي استعرض خلال كلمته موقف مصر تجاه عدد من قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية»، داعياً في هذا الصدد إلى «صياغة استراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على خطر التطرف والإرهاب، وتجفيف منابع تمويله»، ومؤكداً «سعي مصر لتقديم المساعدة لدول القارة، من خلال تكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب، والمشاركة في بعثات حفظ السلام الأممية، ومواصلة تلك الجهود من خلال مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب ومقره القاهرة، واستعداد مصر لتقديم مزيد من الدعم، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال آليات الاتحاد الأفريقي».

واختتم الرئيس السيسي كلمته بتأكيد أن «مصر كعهدها لن تدخر جهداً نحو العمل مع أشقائها الأفارقة، بما يسهم في تخطي التحديات التي تواجه قارتنا الأفريقية، والعودة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل أفضل».

من جانبه، تقدم الرئيس تشيسيكيدي بالشكر للرئيس السيسي، مشيداً بـ«جاهزية الدولة المصرية لتقديم مزيد من الدعم لتعزيز قدرات مختلف الدول الأفريقية؛ لا سيما ما أبدته من استعداد لتكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى أن هذه الجهود «هي محل إشادة، والقارة الأفريقية بحاجة إلى كل أشكال الدعم».

في سياق آخر، وجَّه الرئيس المصري بـ«الاهتمام بكافة التفاصيل التنفيذية لمشروع (التجلي الأعظم) فوق أرض السلام بسيناء، في محيط جبلَي موسى وسانت كاترين، اتساقاً مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر، لتقديمها للإنسانية والشعوب في أنحاء العالم على النحو الذي يليق بها، تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة».

كما وجه السيسي أمس بأن «يتكامل المشروع مع جهود تطوير مدينة سانت كاترين، ووضعها بمكانتها اللائقة التي تستحقها، وكذا تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئياً ودينياً واستشفائياً. بالإضافة إلى الارتقاء بكافة المباني والمرافق الموجودة بها».

وبحسب بيان رئاسي مصري، أمس، فقد أكد الرئيس السيسي خلال استعراض الموقف التنفيذي لمشروع «التجلي الأعظم» على «توفير كافة الخدمات لزوار المكان المتفرد على مستوى العالم، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري للمكان، وكذلك مراعاة اعتبارات التنمية المستدامة، من خلال دراسة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الاهتمام بالزراعات والمسطحات الخضراء والتنسيق الحضاري».


«الشرق الأوسط»

التعليقات (0)