تكبير الخط تصغير الخط

مع تقديري للعمل السياسي والجهد المبذول فيه، والقدرة العالية التي يجب تكون في المحتوى السياسي للإقناع والعمل على توضيح الحقيقة أمام العالم، هذا الجهد السياسي إن لم يصب في صالح المقاومة فلا قيمة له.

لأن من يظن أن الجهد السياسي يمكن له أن يحق الحقوق ويفرض وقائع على الأرض فهو ظن خائب ومضيعة للوقت ما لم يكن خدمة للمقاومة والقوة التي لديها ،لأننا أولا وأخيرا نحن أصحاب قضية وأصحاب حق والحق الذي لا تدعمه قوة لا تقف إلى جانبه يبقى هذا الحق يراوح مكانه، والشاهد على ذلك القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدل، ولكن لم تكن هناك قوة لحماية هذا الحق وتفرض العدل ،وكان عمل الكل الفلسطيني يندرج تحت الرجاء والمظلومية والأمل بالدول العربية والإسلامية والقانون الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وهذا كله لم يحقق شيء من حقوق الشعب الفلسطيني رغم وجود بعض المقاومة والتي لم تكن في غالبيتها من إجل تحرير الأرض وإقامة الوطن، ولو أن هذه لم تكن مقاومة وظيفية لهدف غير هدف للتحرير لما تخلت وقبلت بالإعتراف بهذا الكيان الغاصب، ورضيت بالفتتات، وكأن ألأف الشهداء الذين إرتقوا كانوا مخدعوين بمقاومة وظيفية، ولكن أجرهم على الله بصدق نواياهم.

لذلك علينا اليوم أن نوظف كل الأدوات السياسية والإعلامية والمالية لخدمة المقاومة لتحقيق الهدف المشهود وهو التحرير الذي تخلى عنه البعض وباعوا الشعب الفلسطيني الوهم بأن هناك إمكانية بالعيش في دولة إلى جانب المغتصب، وتقاسم الأرض معه حتى لو كانت القسمة غير عادلة.

المقاومة والتحرير لا يمكن أن تكون بقبول العيش جنبا إلى جنب مع عصابات مجرمة وهذا لا يسمى مقاومة وتحرير بل استسلام وإذعان للمحتل والرضى بالفتات.

التحرير والمقاومة يكون تحريرا عندما يتم كنس الاحتلال عن الأرض المغتصبة وعودة أصحاب الأرض إليها ، وهذا لن يكون إلا عبر مقاومة حقيقية قائمة على التحرير الكامل لفلسطين، وأي عمل أخر يجب أن يكون عملا مساندا للمقاومة حتى تحقيق الهدف الذي رسمته المقاومة الفلسطينية الحقه.

ادعموا المقاومة بالسياسة والإعلام والمال حتى يشتد عودها وتعمل على تحرير فلسطين كل فلسطين.