- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: العاروري قائد كامل الأوصاف
مصطفى الصواف يكتب: العاروري قائد كامل الأوصاف
- 25 أغسطس 2023, 12:24:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
واثق، متزن، هادئ، صريح، ملم، وحدوي، ومقاوم، هكذا كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري في كلمته التي بثت الليلة الماضية على فضائية الأقصى.
نعم خرج الشيخ العاروري ليتحدث وفي حديثه ثقة القائد المؤمن رغم كل التهديدات الصهيونية لقادة المقاومة، مؤمنا أن الشهادة شرف يتمناه كل فلسطيني يؤمن بحقه في مقاومة المحتل سواء كان مقاومًا يحمل السلاح أو مواطنا يدعم ويقف خلف المقاومة. واثق أن المقاومة هي عنوان المرحلة وهي قانون التعامل مع المحتل، وأن شعبه لحمة واحدة في مواجهة المحتل بكل أشكاله وألوان طيفه، وأنه سيكون في مرحلة قادمة وقريبة يتصدى لهذا المحتل، وسيعمل على كنسه وتحرير أرضة ولن يلتفت للثمن المطلوب دفعه، فالتحرير للأرض والإنسان هو العنوان الذي سيكون سيد المرحلة.
نعم، كان الشيخ العاروري متزنًا وهو يتحدث، وهذا الاتزان نابع من الثقة بالشعب والمقاومة والأمة التي ستهب للدفاع عن مقدساتها لو مست بما يخطط له الاحتلال، وعندها ستكون المواجهة شاملة ومفتوحة وستجعل الاحتلال في حيص بيص وعندها ستكون نهايته.
هادئا هدوء الواثق بنصر الله، العالم بما يقول، المطلع على الأمور ، المؤمن بقدر الله الذي سيكون ناصرا ومعينا غير آبه بالتهديدات الصهيونية، مؤكد بأنها لن تجعله مستسلما متراجعا، بل لديه استراتيجية هو ماض فيها، وهي المقاومة طريق التحرير.
نعم كان الشيخ العاروري واضحًا في حديثه واضعًا النقاط على الحرف في كل الموضوعات التي عليها: المقاومة، والضفة والمواقف العربية والدولية، وهذا يؤكد أن هذه الصراحة ناتجة عن حجم المعرفة الكبير لدى حماس لكل الأطراف وما تسعى إليه، وخاصة تلك التي تريد الهدوء من قبل الشعب الفلسطيني، وترك الاحتلال يمارس إرهابه وعدوانه وتنفيذ مخططاته واستسلام الفلسطيني لما يريده الاحتلال، والذي يخطط إما قتل الفلسطيني أو ترحيله إلى الأردن، كونه يؤمن بأن الأردن هي فلسطين، وأن فلسطين التاريخية بحضارتها وثقافتها ومقدساتها وتاريخها هي دولة الاحتلال بزعمه وبما يخطط له.
العاروري كعادته وعادة حركة حماس وحدوي بكل معنى الكلمة عندما تحدث بأن الشعب الفلسطيني كله تنظيم واحد في مواجهة الاحتلال، وتحدث بكل وضوح عن حركة فتح والتي تشكل عصبا مهما وكبيرا في جسم الشعب الفلسطيني بمقاومتها وبفهمها، وفي تطلعات قادتها الأبطال، ويشهد على ذلك مقابر الشهداء وزنازين المعتقلات وعناوين المواجهات والمقاومة اليوم، وهي جزء أصيل فيها رغم وجود قلة قليلة تريد تشويها وحرفها عن توجهاتها، ولكنها لن تفلح ولن تحقق ما تسعى إليه.
المقاومة عنوان سيشمل كل الساحات في الضفة الغربية وهي عنوان حركة حماس، وهي بمقاومتها موجودة في الضفة الغربية، وهي شرف ليس لحماس فقط بل للكل الفلسطيني، حماس موجودة في الضفة بمقاومتها ودعمها وتزويدها بالسلاح وتأييدها ودفعها نحو المزيد من القوة والانتشار والدعم وستواصل طريقها، ولن يخيفها تهديد قادتها أو استشهاد بعض عناصرها بل هي مستمرة ما استمر الاحتلال على أرض فلسطين، وستتسع وتتعمق وتشمل الكل، لأن جرائم الاحتلال وسلوكه على الأرض هي التي سيجعل المقاومة في تمدد وامتداد وتنوع، ولن يخيفها قتل ولا اعتقال ولا حصار ولا هدم وستنتصر.