مصطفى الصواف يكتب: المقاومة مستمرة، ومؤتمرهم إلى فشل

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 19 مارس 2023, 4:50:47 م
  • eye 197
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مؤتمر شرم الشيخ 2023 والذي يعقد اليوم الأحد ١٩/ ٣/ 2023  هو ليس مؤتمراً لتحقيق السلام في المنطقة؛ لأن السلام الذي تنشده قمة شرم الشيخ الأمنية هو توفير الحماية للمغتصب والمحتل من مقاومة مشروعة وفق القانون الدولي، فمقاومة الاحتلال من الشعب المحتل مشروعة ومحمية وفق القانون الدولي، ولكن أمريكا والكيان لا يعترفون بالقانون الدولي عندما يكون في صالح الشعوب ويشرع لهم الحق في مقاومة المحتل.
مؤتمر شرم الشيخ اليوم هو مؤتمر لخيانة  لبنود القانون الدولي التي تشرع للشعوب السعي نحو حريتها ومقاومة المحتلين، ويريدون من خلال خيانتهم هذه، خيانة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال.
مؤتمر شرم الشيخ اليوم يعقد من أجل محاربة المقاومة والعمل على القضاء عليها حتى يكمل الاحتلال مشروعه في القضاء على الشعب الفلسطيني أو طرده، لأن المحتل يزعم أن له الحق في أرض فلسطين ومع الأسف يجد له اعوان ليس فقط أمريكا أو مصر أو الأردن بل وبكل أسف يجد من بين الفاسطينيين من يتعاون معه لتحقيق مشروعه الصهيوني من خلال القضاء على المشروع الوطني الفاسطيني القائم على المقاومة بهدف التحرير.
شرم الشيخ اليوم يعقد بعد استشهاد ما يزيد عن ثمانين فلسطينيا على أيدي قوات الاحتلال من بينهم خمسة عشر طفلا وإمرأة ، شرم الشخ اليوم سيكتب له الفشل كما كتب لنسختة الأولى والتي جرت في العقبة، واليوم يُستكمل الفشل بحضور ما يسمى السلطة الفلسطينية التي يراد لها استكمال مهامها الوظيفية في خدمة الاحتلال والتعاون معه لتحقيق هدفه بالقضاء على الشعب الفلسطيني ومشروعه القائم على كنس المحتل والعودة وإقامة الدولة .
شرم الشيخ اليوم هو رسالة للمقاومة بأن hستمري واشتدي وجهزي نفسك من أجل تحقيق المشروع الوطني في التحرير وإقامة الدولة.
واشتداد المقاومة وتطورها هو الطريقة الوحيدة للرد على كل المشاركين في شرم الشيخ من أمريكا وصولا للسلطة وما بينهما مصر والأردن.
والمقاومة في الضفة وفلسطين ترسل رسالة إلى شرم الشيخ ومن يتولاه بأنها متواصلة لانها مقاومة شعب يسعى للتحرير ولا تستطيع دولة الاحتلال ولا اعوانها من القضاء على شعب يقاوم من أجل استعادة الحقوق التي سكت عنها العام خمسة وسبعون عاما.
شرم الشيخ سيهزم ومقاومة الشعب الفلسطيني ستستمر حتى التحرير.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)