مصطفى الصواف يكتب: بالله عليكم إلى متى؟

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 31 ديسمبر 2022, 1:25:54 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إلى متى سيبقى مشروع الوحدة الفلسطينية معطل وغبر منجز؟ إلى متى سنبقى منقسمين ومختلفين ومتخوفين من بعضنا بعضا؟ إلى متى سيبقى حالنا على ماهو عليه يراوح مكانه؟


اليوم نحن بحاجة أكبر لبناء وحدة فلسطينية قائمة على الشراكة الوطنية، والصورة باتت أكثر وضوحا للجميع؛ 


يمين صهيوني مسيطر على المشهد السياسي ويتحدث على العلن في خطاباته وسياساته ويردد العبارة التي باتت على مسمع الجميع دون مواربة أو استحياء لا من قانون ولا من مجتمع دولي ولا من مجتمع اقليمي ولا من مجتمع عربي يقولها على عينك يا تاجر (الموت للعرب) أي الموت للفلسطينيين ، هذا هو الشعار الذي بات أكثر استخداما من قبل حكومة الإرهابي نتنياهو وشريكه في الإجرام والتطرف والعنصرية بن جفير، فعل أدركنا جميعا هذا الوضوح والإنكشاف لهذا الكيان؟.


هل بات البعض بعد كل هذا الوضوح يرى في هذا الكيان صديق يمكن التعايش معه وقبوله وتقاسم أرضنا معه، وهو يؤكد قولا وفعلا أن لا مكان للفلسطيني على أرضه ووطنه والتي يعتبرها أرضه ووطنه وهو يعلم أكثر من غيره أنه سارق مغتصب محتل.


ألسنا اليوم مطالبين بأن نفكر بعمق أكبر وبتمعن أكثر بصيرة بأن هذا المشروع الإحلالي لا يمكن التعايش أو التعاون معه، وأن الوسيلة التي يمكن من خلالها إقتلاعه من أرض اغتصبها وطرد أهلها وقتل شبابها وأطفالها ونسائها ويتوعد بالمزيد هي المقاومة التي يمكن مقارعته بها، والتي يجب أن ترتكز على الوحدة والتوحد والالتفاف حول استراتيجية فلسطينية موحدها نرسمها جميعا لمواجهة المحتل ووقف صلفه وإرهابه وقتله بدلا من حالة التفكك التي نحن عليها بعد ما جربنا كل الحلول والتي أكدت فشلها وزادتنا تيها ونحن نعلم علم اليقين أن وحدتنا هي أول الطريق نحو تحقيق ما نريد، وهي السبيل لهزيمة المحتل وكنسه عن أرضنا ومقدساتنا،  وهي الطريق كذلك نحو حماية شعبنا.


أليس اليوم باتت الأمور فيه أكثر وضوحا نحو وحدة الموقف ووحدة الهدف بعد كل هذا الفشل الذي نحن عليه، لأننا سلكنا طريقا لا يجدي نفعا ويزيد من متاهاتنا وضياعنا.


اليوم لم يعد أمامنا وقت للتفكير في غير استراتيجية موحدة متفق عليها لمواجهة مشروع استئصالنا وقتلنا وترحيلنا عن أرضنا التي ولد فيها أجدادنا منذ قرون مضت  ألم يأن الوقت كي نفيق من ثباتنا العميق؟! إلى متى؟


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)