- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: بين لدي لقاء الجزائر
مصطفى الصواف يكتب: بين لدي لقاء الجزائر
- 16 ديسمبر 2022, 2:22:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعوة من قبل حكومة الجزائر لحركتي حماس وفتح للقاء مفتوح بين الحركتين حول المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الإنقسام من أجل تعزيز الوحدة الفلسطينية والعمل معا نحو بناء استراتيجية فلسطينية لمواجهة الاحتلال متوافق عليها بين الكل الفلسطيني في ظل وضوح السياسة الصهيونية القديمة والحديثة لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال السياسات الإرهابية الممارسة بحق الشعب والأرض والقدس.
لقاء الجزائر المرتقب يجب أن تكون فيه نية فتح وحماس مع الكل الفلسطيني قائمة على الدخول في حالة توافق تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.
واقع الأمر أن ما يجري في الصفة من قبل سلطة محمود عباس وفريق أوسلو تؤكد على عدم وجود رغبة حقيقية من أجل تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام ، فما حدث في مدينة الخليل على سبيل المثال من إطلاق النار وقنابل الغاز والضرب والاعتقال لا يبشر بخير، وهو أمر يؤكد استحالة حدوث وحدة وإنهاء الإنقسام، إلى جانب الاعتقالات السياسية التي تجرى ويجري فيها تعذيب شديد للمعتقلين في سجن أريحا سيء السمعة والصيت، والمداهمات والاعتقالات لبيوت المواطنين وحالة الرعب والأذي التي يحدثونها خلال الاعتقالات والاعتداء على النساء وإحداث حالة الرعب في نفوس الأطفال.
هذه الأعمال والتصرفات التي تمارسها سلطة عباس تشير إلى أن نواياه ليست لتحقيق مصالحة وإنهاء الإنقسام بل لتعزيزه، وإفشال محاولة الجزائر للوصول إلى الوحدة الفلسطينية المنشودة، والمصيبة الأكبر مطالبة عباس من حماس والقوى الفلسطينية الالتزام بشروط الرباعية والإعتراف بما اعترفت به المنظمة وهو الإعتراف بالكيان الصهيوني كشرط من شروط المصالحة التي يريدها عباس وفريق أوسلو وهو يعلم أن كل ذلك لن يكون، وعليه لن يكون لقاء الجزائر إذا استمر عباس وفريق أوسلو الذي يقوم بممارسة كل تلك الأعمال المشينة واشتراط تلك الشروط المرفوضة من كل الشعب الفلسطيني عدا عباس وفريق أوسلو، لن يكون لقاء ذي جدوى ولن يحقق ما يتمناه الشعب والقضية والمشروع الوطني طالما استمر هذا الفعل وهذه الشروط.