مصطفى الصواف يكتب: " قل عسى أن يكون قريبا "

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 24 فبراير 2023, 3:50:48 م
  • eye 306
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بت اليوم أكثر اطمئنانا إلى شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة بأنه شعب يراهن عليه ولا يخيب من يستجيره ويطلب وقوفه معه ويحميه.
ما حدث الساعة الثانية عشر عند منتصف الليلة الماضية من خروج جماهير شعبنا تلبية لنداء عرين الأسود و هتاف الله اكبر في الساحات والشوارع والطرقات، في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية في الضفة وغزة، أمر يدعو للثقة والاطمئنان لغالبية شعبنا والتفافه حول المقاومة واستجابته للنداء، فهو يؤكد يوما بعد يوم أنه شعب عشق المقاومة والمقاومين، ولديه الاستعداد من أجل التضحية بنفسه وولده وماله من أجل فلسطين والقدس والأرض. 
عرين الأسود وكتيبة جنين وكتيبة بلاطة وأسود أريحا وأبطال الخليل والمقاومة في كل مكان من الضفة الغربية تؤكد إنها لن تهزم ولن تسلم، وهي ماضية في مواجهة المحتل حتى كنسه وأعوانه عن الأرض الفلسطينية المقدسة كاملة من بحرها حتى نهرها ومن شمالها حتى جنوبها، وغزة بمقاومتها هي السند والمعين والداعم لكل مقاوم في فلسطين يحمل البندقية ضد المحتل.
المقاومة في كل مكان ترسل رسالة إلى كل الوسطاء من كل الجنسيات العربية والدولية أنها ماضية في طريقها ولن توقف مقاومتها مهما بلغت التضحيات لأنها تعلم أنها تقاتل من أجل دينها ووطنها وشعبها وتعلم أن أمامها أمران لا ثالث لهما؛ هما الشهادة في سبيل الله او النصر وتحرير الأرض، أما الخداع والتضليل من الجميع فلم يعد له مكان وبات مكشوفا وأكثر وضوحا والمقاومة ماضية ولن يوقفها إلا وفلسطين والقدس محررة وعائدة إلى أهلها وشعبها، وأن هذا العدو ليس له من خيار إلا الموت أو الرحيل.
المقاومة تقول ذلك وتؤكد عليها لأنها على ثقة أن هذا الاحتلال إلى زوال وأن النصر من عند الله، والمقاومة مع الشعب الفلسطيني باتوا على قناعة وإيمان بقدر الله وأن مقاومتهم وتصديهم للاحتلال هو قدر الله وهم راضون ومؤمنون بقدر الله وبنصره القريب.
لكل الوسطاء؛ كفوا عن خداعكم للشعب الفلسطيني الذي لن يسلم لكم ولأضاليلكم وتعاونكم مع المحتل الذي بات أكثر وضوحا للشعب الفلسطيني، ولذلك الشعب والمقاومة يقولوها بكل وضوح: مستمرون في المقاومة والتصدي لهذا العدو الغاصب حتى يحقق الله لنا ما وعدنا؛ النصر على هذا العدو، وأن الله لن يخلف وعده لشعبنا والذي سيكون قريبا   "يومئذ  يفرح المؤمنون بنصر الله".

التعليقات (0)