تكبير الخط تصغير الخط

انتظرت طويلاً على أمل أن أسمع شيئًا إيجابيا أو حتى غير ذلك عن لقاءات القاهرة التي جمعت حركتي الجهاد وحماس بوزير المخابرات المصرية عباس كامل، ولكن لم يصدر سوى بيان أشبه ببيانات العلاقات العامة ولا يحمل جديداً يمكن البناء عليه.
ما صدر عن اللقاءات لا يعدوا عن استعراض للأوضاع الفلسطينية والإجرام الصهيوني، وهي مسألة معلومة للجميع، ولا تحتاج طلب زيارة لوفدين كبيرين بقيادة رئيسي الحركتين هنية والنخالة وما هم بصحبتهم بهذا المستوى القيادي.
وربما من وجهة نظري؛ الحسنة الوحيدة للقاء القاهرة هي اللقاء الذي جمع قيادات حماس والجهاد وجها لوجه، ناقشوا وتدارسوا كثيراً من المواضيع ذات العلاقة المشتركة، والتي تهم الشأن الفلسطيني.
اللقاء مع وزير المخابرات المصرية لقاء روتيني لا جديد فيه، ونوقشت فيه الموضوعات القديمة، والتي تناقش في كل لقاء سواء مع الوزير عباس كامل أو المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وهذا يعني أن الحوار شمل كل الموضوعات، ولكنه لم يتمخض عن نتائج عملية على الأرض، لأن المشكلة ليست عند حماس والجهاد، المشكلة عند الاحتلال الصهيوني، والذي يَصْعُب إلزامه بأي اتفاق أو تعهد، والمخابرات المصرية لا تملك أدوات ضغط على الكيان تلزمه بما يتم التوافق عليه، والتجربة في هذا الأمر خير إثبات على ما أقول.
في الختام اللقاء، لا جديد فيه، أو لم يصدر  عنه موقف جديد يمكن البناء عليه، أو اعتبار أن تقدما أحرز في أي ملف من ملفات النقاش.