مصطفى الصواف يكتب: لم يبق الكثير تحركوا

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 3 نوفمبر 2021, 8:22:30 م
  • eye 562
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تمر الأيام ، والأسرى يقبعون في سجون الإحتلال مكبلين ومقهورين، ليس من السجن أو السجان، ولكن من تصرف الناس خارج السجن والذين يقفون أشبه بالمتفرجين إلا بإعتصام هنا أو هناك ، أمور لا يعيرها الإحتلال إهتماما ولا يحرك ساكنا، والأسرى المضربون عن الطعام لأيام تزيد عن المائة يوم يعانون كثيرا والموت يحوم حولهم في كل يوم ، وذويهم يصرخون أغيثوا كايد، أغيتوا المقداد،  وكذلك الأعرج وغيرهم من المضربين عن الطعام، ولكن حراك المغيثين بطيء ، ولا أثر له على المحتل ولم يقدم لهم جديد.

اليوم وفي ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على الأسرى وعدم إستجابتها لكل النداءات والتحركات والدعوات، علينا أن نفكر بعمل جمعي في كل فلسطين، ونستدرك الأمر قبل فوات الأوان، وأن نعلن حالة الإستنفار القصوى في غزة والضفة والثمانية والأربعين حيث أمكن، وليكن زحفا واحدا في وقت وأحد، وزمن واحد ، وشعار واحد هو الأسرى اامضربون عن الطعام ووقف الإعتقال الإداري ، وأن هذا إنذار أولي وله مابعده، فإن لم يستجب الاحتلال لهبة الكل الفلسطيني ،فليكن بعد ذلك تحذيرا أخيرا بعد أيام ثلاث ، فإذا لم يتحرك الوسطاء والإحتلال يكون قد أعذر من أنذر، وعلى الاحتلال والوسطاء أن يتحملوا كامل المسئولية عما ما سيحدث من تبعات لتعنت الاحتلال، وعدم استجابته لمطالب الأسرى والفلسطينيين واامقاومة .

الصمت والتحرك الخجول لم يعد يجدي نفعا، وليكن إنذارا ساخنا للاحتلال والوسطاء ، لسنا ضعفا وإن تنقصنا القوة ، ولكن ليست بالقوة وحدها يمكن أن ننتصر، ومعركة سيف القدس لازالت حاضرة ، وإرتداداتها على الكيان والمحيط لازالت منظورة، نحن أقوياء بالحق الذي تحمية بعض القوة، وهذه ما نملك، وسيبارك فيها الله، وسنحقق بها بعض ما تريد ،توكلوا على فهو حسبكم وناصركم .

التعليقات (0)