تكبير الخط تصغير الخط

عرضت كتلة الوفاء الإسلامية في جامعة بيرزيت خلال المناظرة الطلابية التي سبقت العملية الانتخابية حقائق ليست غريبة على أذان كل من استمعها بل حملت حقائق يدركها الجميع ويعرف نتائجها ولكن أن تعرض على مسامح الطلبة وبحضور الطرف الأخر حتى يرد أو يقدم حجج والنتيجة أظهرت أن ما تقدم به ممثل كتلة ياسر عرفات من حجج كانت ضعيفة لم تقنع إلا بعض إنصار الشبيبة.
مناظرة راقية خلت من الرد على بعض الأطراف التي لم تجد عيبا في التفاح إلا أن وجدت له وجهان الأول أحمر والأخر أضفر فعيرته بهما مع أنهما يميزانها .
الأمر الذي جرى بعد المناظرة من قيام قوات الاحتلال بعملية اعتقال لثمانية من افراد الكتلة الكتلة على رأسهم صاحب المناظرة ومساعدة ، والسؤال لماذا أعضاء الكتلة الإسلامية فقط من تم اعتقالهم ؟,هل ما تحدث به زلوم اغاظ الاحتلال ، أو ذلك العرض المهيب في ساحة الجامعة والذي شكل جزء من الدعاية الأنتخابية ، أو تلك لقطات الجرفيك التي عرضت وكانت ذات تقنية عالية ومهنية وحوت على حقائق لا ينكرها أحد، هل كل ذلك فقط أغاظ الاحتلال وحده، أم أن  هناك من قهر أكثر من قهر الاحتلال ؟.
النتيجة المترتبة على كل ذلك وحاصة عملية الاعتقال وأثرها على نتائج الانتخابات، والتي ستجري اليوم ، نتائج الانتخابات لم يعلمها الأحد ومن سيحدد نتائجها هو صندوق الانتخابات والذي سيتحدث عن نفسه وسيقول الطلاب من سيتولى مجلس طلاب الجامعة خلال العام القادم.
نتائج بير زيت الترمومتر لنبض الشارع ويعتبرها البعض تعبيرا سياسيا للمزاج العام .
إذا كان الاحتلال ومعاونيه يعتقدون أن الاعتقال سيغير النتائج ، فالنتيجة أعلنت عن نفسها قبل الاقتراع، وهو أن مزاج المواطن والطالب والمثقف والعامل مع التحرير والمقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين ، مهما كانت النتائج المعلن عنها، ولن تكون بعيدا عن المزاج الشعبي.