- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفي الصواف : الوفد الأمني المصري يحمل ملفات ثلاثة
مصطفي الصواف : الوفد الأمني المصري يحمل ملفات ثلاثة
- 31 مايو 2021, 11:12:11 ص
- 728
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الوفد الامني يحمل ثلاثة ملفات ويمكن استنباط ملفات اخرى وهي قضايا مكملة للملفات الثلاث الرئيسة ، مصلحة مصر بإستعادة دورها في الملف العربي وقيادته جاء من خلال ملف غزة بعد اخذ الضوء الامريكي وهذا من حق مصر ولكن على مصر ان تدرك ان هذا الحق ليس على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وليس من خلال خلط الاوراق فكل ملف من الملفات الثلاثة منفصل عن الاخر وان الرابط فيهم فلسطيني .
الملف الاول ثبيت وقف النار مرتبط اكثر بالجانب الصهيوني وغزة لا تمانع في ذلك بل عرضته من الايام الاولى لسيف القدس .
الملف الثاني تبادل الاسرى ايضا حماس ابدت استعدادا لذلك ولكن التعنت الصهيوني والذي قد يكون حدث فيه تغيير هو الذي حال دون اتمام الصفقة .
اما الملف الثاث الرئيس هو الاعمار ،مصر كانت قد طرحت تخصيص 400 دونم بين رفح وخانيونس لبناء مدينة ولكن حماس اعتبرت العرض غير مناسب وان اعمار البيوت لاهلها في مكانها افضل ولكن يبدو ان اعمار البيوت له سيكون مالا مختلفا عن المال التي تريد مصر التبرع به و يبدو انه تم التوافق على بناء المدينة سيكون جنوب غزة بالقرب الزهراء .
هذا الملف يبدو انه حسم الى جانب تثبيت وقف اطلاق النار ويبقى ملف الاسرى يحتاج الى جهد لاقناع الاحتلال ، فإذا تمكنت مصر من تحقيق تقدم في الملفات الثلاثة فستقدم شكر للمقاومة على المكانة التي منحتها اياها في العودة الى مكانها، وهذا سيحسن العلاقة مصر بشكل اكبر مما كان ، واما المصالحة فسيف القدس فرضتها واقعا والسلطة وجدت انها بعيدة عن كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وستكون كما يريد الشعب ولو باقل القليل حفاظا على مكانتها وهذا ما اعتقد انه سيكون بعد قليل.
رفع الحصار يكفي غزة الارتباط مع الجانب المصري في ادخال مواد البناء والبترول ومسلتزمات الحياة وكله مدفعون الثمن وسيغني عن الاحتلال وهو ان شاء الله قادم لان في ذلك مصلحة لمصر ، وهذا يعتمد كله على موقف حماس والمقاومة واعتقد انها بلغت الى درجة كبيرة من الرشد والفهم ما يؤهلها لادارة الشأن الفلسطيني والحنكة التي تقدرها بادارة المشهد التفاوضي بنجاح، ولكن هذا لا يغني عن مواصلة رفع الحصار من قطاع غزة وبذل الجهد في ذلك حتى يرفع الحصار من قبل الاحتلال ومن قبل سلطة رام الله، سيكون بعد ذلك شأن مختلف لقطاع غزة ومقاومته واهله.