- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
معهد إسرائيلي: هذه دوافع المصالحة بين حماس والنظام السوري
معهد إسرائيلي: هذه دوافع المصالحة بين حماس والنظام السوري
- 28 أكتوبر 2022, 10:54:28 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد أكثر من عقد من الزمان من قطع العلاقات، تم عقد اجتماع نادر في دمشق بين رئيس النظام السوري "بشار الأسد" ووفد من حركة "حماس" الفلسطينية بقيادة "خليل الحية"، مسؤول العلاقات العربية والإسلامية في الحركة نائب رئيس "حماس" في غزة "يحيى السنوار".
ومن الواضح أن رعاة هذا الحدث هم إيران وزعيم "حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله" الذين توسطوا مؤخرًا بين الطرفين. وليس من المستغرب أن وسائل الإعلام الإيرانية سارعت للاحتفال بالمصالحة واعتبرتها "يومًا تاريخيًا لمحور المقاومة".
يشار إلى أن حملة "الأسد" القمعية تسببت في مقتل آلاف الفلسطينيين في معسكرات اللاجئين في سوريا أثناء الحرب الأهلية. وقد أدانت "حماس" سابقا هذه الحملة حتى إنها دعمت المعارضة المسلحة ضده، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى تيار جماعة "الإخوان المسلمين"، وهي الحركة الأم لـ"حماس" (على الأقل حتى عام 2017).
إذن، ما هي مصالح الأطراف المعنية في تجديد العلاقات
دوافع الطرفين
من جانب "حماس"، فإن الصورة واضحة بما فيه الكفاية؛ إذ إن "حماس" معزولة عن معظم العالم العربي، وبالتالي تحتاج إلى دعم "الأسد" الذي يستعد لدمج نظامه بشكل رسمي في العالم العربي.
ونظرًا لأن سوريا ممثل مهم في محور المقاومة، فإن تكامل "حماس" مع هذا المحور سيتعزز بعد المصالحة. ومن وجهة نظر "حماس"، فإن هذه الخطوة تعزز موقف الحركة المهيمن في النضال الفلسطيني.
وفي الواقع، يمكن اعتبار ذلك جزءًا من الدبلوماسية المتسارعة في المنطقة مؤخرًا، ورد فعل مضاد لـ"اتفاقات إبراهيم" مع إسرائيل، عبر لم شمل المحور التقليدي للمقاومة.
أما سوريا من جانبها، فقد أطلقت منذ فترة حملة دبلوماسية لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، ونجحت في استعادة العلاقات مع الإمارات (في عام 2018) والبحرين والأردن (العام الماضي).
لكن ما بدا واعداً في ذلك الوقت أثبت أن الاستفادة منه لتحقيق إنجازات إضافية يعد أمرا صعبا في ضوء الضغط الأمريكي. وما تزال سوريا تسعى للعودة إلى الجامعة العربية التي تم تعليق عضويتها فيها منذ اندلاع الحرب.
ويعد تجديد العلاقات مع "حماس" نوعًا من التعويض عن هذا التعثر ويسمح لسوريا بتجديد مكانتها وصورتها كدولة عربية تدعم القضية الفلسطينية.
كما أن هناك أمرا آخر؛ وهو أن "الأسد" تعرض لضغوط من إيران لتنفيذ هذه الخطوة. ويعد المستفيد الرئيسي من هذه الخطوة هو طهران التي تسعى لجعل محور المقاومة ضد إسرائيل أكثر اتساعا وصلابة.