مقتدى الصدر يحذر من مخطط يستهدف الكعبة بعد إحراق المصحف في أوروبا

profile
  • clock 2 أغسطس 2023, 7:57:25 ص
  • eye 368
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حذر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الثلاثاء، من مخطط يستهدف الكعبة في السعودية ومراقد الأئمة المعصومين في البقيع والعراق بعد إقدام يمينيين متطرفين على حرق نسخ من القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية.

جاء ذلك في بيان  موسع من 10 نقاط، نشره الصدر على حسابه في "تويتر"، قال فيه إن "مثل هذه الجرائم (حرق القرآن) قد تعتبر دليلا على وجود مخطط أدهى وأمر قد يطال باقي المقدسات مثل الكعبة قبلة المسلمين أو مراقد المعصومين في المدينة المنورة أو البقيع أو العراق أو غيرها".

وأضاف: "لكن هذه المرة ليست بأيدي المذهب الشاذ بل بأيد قد لا تخطر على بال أحد، فالحذر الحذر لاسيما مع التراخي الواضح من قبل الدول وحكامها وضعف ردودهم واكتفائهم بالتنديد والشجب والاستدعاء وما شاكل ذلك مما لا ينهض بالمطلوب ولا يكون رادعا عن التجرؤ على فعل ما يسيء لمقدساتنا".

ولفت إلى أن تكرار حرق القرآن أمام السفارة العراقية دون غيرها من سفارات الدول الإسلامية يدل على أن العراق بات قبلة العالم.
 

تجدد الاعتداءات
والاثنين، شهدت الدنمارك والسويد اعتداءات جديدة استهدفت المصحف الشريف، ففي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، قام أعضاء مجموعة "الوطنيون الدنماركيون" القومية والمعادية للإسلام، بحرق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة السعودية.

ورفع أعضاء المجموعة لافتات مسيئة للإسلام، تزامناً مع نشر هذه الممارسات على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

الاعتداء الذي جرى بحماية من قوات الأمن، شهد أيضاً دوس أحد المعتدين بحذائه على المصحف الشريف.

وذكرت المجموعة في إعلانها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنها تعتزم حرق القرآن الكريم، اليوم، أمام مبنى السفارة العراقية أيضاً.

وفي السويد، طالب سلوان موميكا المنحدرة أصوله من العراق، بحظر الدين الإسلامي في البلاد، وذلك خلال حرقه نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان.

وقام "موميكا" بالدوس على القرآن الكريم، رغم ردود الفعل من قبل المحيطين به، وذلك تزامناً مع تدابير أمنية من قبل عناصر الشرطة.

وخلال قيام "موميكا" بتصرفه هذا، سانده في ذلك مواطن عراقي آخر يُدعى "سلوان نجم"، وقاما أيضاً بالدوس على العلمين السعودي والإيراني.

وفي الأثناء، احتجت مجموعة من الأشخاص على تصرف "موميكا"، عبر ترديد عبارات التكبير، ورفع العلم العراقي والمصحف الشريف.

وفي السياق، أفادت الشرطة السويدية بأن سلوان موميكا وسلوان نجم، تقدما بطلب إليها للحصول على إذن بحرق المصحف الشريف أمام جامع تركي في العاصمة ستوكهولم، ومبنى السفارة الإيرانية.

تدابير أمنية
وعلى خلفية تجديد اللاجئ العراقي سلوان موميكا، حرق نسخ من المصحف وصورة تعبيرية للإمام الحسين، وأخرى لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خلال فعالية أشرف على تنظيمها برفقة مهاجر عراقي آخر، يدعى سلوان نجم، قرب مبنى البرلمان في ستوكهولم، فقد شددت قوات الأمن العراقية، ليلة الاثنين/ الثلاثاء، إجراءاتها الأمنية حول السفارة الألمانية في العاصمة بغداد.

وقامت قوة أمنية من الشرطة الاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب، بإغلاق الشارع المؤدي إلى السفارة الألمانية ضمن منطقة المنصور في بغداد، فيما انتشرت قوة من حفظ القانون (مكافحة الشغب) أمام مبنى السفارة، تحسبا من احتجاجات على خلفية حرق القرآن، بحسب وسائل إعلام محلية.

يتزامن ذلك مع تجديد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في بيان مشترك إدانتهما "تكرار الاعتداء على قدسية المصحف الشريف والمقدسات الإسلامية من قبل نفر ضال" وشدّدا على ضرورة أن "تتخذ الدول موقفاً أكثر حزماً، يكون كفيلاً بإنهاء هذه الممارسات الإجرامية".

التعليقات (0)