تكبير الخط تصغير الخط

انتقد المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة، آموس هوكشتين، التبريرات السعودية، بشأن خفضها إنتاج النفط بالتنسيق مع مجموعة "أوبك+".

وقال هوكشتين: لم يكن مبررا بناء على أساس اقتصادي، كما صرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قبل أيام.

وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن"هناك تباطؤا في النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء أوروبا، وأجزاء من آسيا، وحتى في الولايات المتحدة، حيث نشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار".

وقال هوكشتين: "فكرة أنه في خضم الحرب، في منتصف هذه الفترة الزمنية، لاتخاذ مثل هذا الإجراء الدراماتيكي من أوبك، المستفيد الوحيد الذي يمكننا رؤيته هو روسيا في الوقت الحالي".

وردا على سؤال عما إذا كان ينظر إلى قرار "أوبك+" على أنه يجعل موقف المملكة السعودية إلى جانب روسيا، أكد هوكشتين أن "المستفيد الوحيد من هذا هو الاقتصاد الروسي الذي يكافح بشدة في ظل عزلته".

وعلى الرغم من ذلك، قال إنه من مصلحة الولايات المتحدة مواصلة علاقتها طويلة الأمد بين الحزبين مع المملكة

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير، قال؛ إن قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط الأسبوع الفائت بمقدار مليوني برميل يوميا، يظهر أن المملكة "تنحاز إلى محاولة ضمان استقرار أسواق النفط، الذي يصب في صالح المستهلكين والمنتجين على حد سواء".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال في مؤتمر صحفي؛ إن الولايات المتحدة تراجع حاليا تداعيات قرار "أوبك+" الأسبوع الماضي بخفض إنتاجها النفطي، رغم اعتراضات واشنطن على العلاقات مع السعودية.

وأضاف بلينكن للصحفيين: "لم نشعر بخيبة أمل عميقة من ذلك فحسب، وإنما نعتقد بأنه قصر نظر. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا القرار عواقب، وهذا شيء نراجعه بينما نتحدث".

من جانبه، قال البيت الأبيض؛ إنه يرى أن السعودية هي التي دفعت باقي دول أوبك+ لاتخاذ قرار الأسبوع الماضي بخفض الإنتاج، وهو تصريح جاء ضمن حرب كلامية محتدمة بين الدولتين.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين؛ إن "أكثر من دولة عضو" في منظمة أوبك عارضت مسعى السعودية لخفض الإنتاج، وإن تلك الدول شعرت بأنها مدفوعة للتصويت. وقال إنه لن يكشف عن هوية تلك الدول الأعضاء، ليدع لها المجال للتعبير عن مواقفها بنفسها.

كما قال كيربي في بيان سابق، الخميس؛ إن الولايات المتحدة قدمت للسعودية تحليلا يظهر أنه لا يوجد أساس سوقي لخفض إنتاج النفط قبل أن تقرر "أوبك+" ذلك، وذلك في رد على قول الرياض إن الخفض "اقتصادي بحت".