تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي 
مديرة مكتب بيروت

ينقسم الرأي العام اللبناني بين مؤيد لجبهة الجنوب المساندة لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وبين رافض لها إذ يعتبر الفريق الرافض أنها تزج لبنان في صراع وحرب لا شأن له بهما وتعلو الأصوات أحيانا" من بعض الساسة وجمهورهم خصوصا" على مواقع التواصل الاجتماعي بالتهجم على المقاومة وعلى قرارها باسناد غزة، وكانت المفاجأة اليوم  في الصباح الباكر وجد أهالي بلدة "الجية"الساحلية واقليم الخروب وبعض القرى المجاورة مناشير تحريضية ألقاها مجهولون على الطرق في ساعات الصباح الأولى وتتضمّن عبارات تحريضية ضدّ الوزير السابق وليد جنبلاط و"حزب الله" وتدعو إلى وقف الحرب.
وتضمنت هذه المناشير عبارات:"لا للانفاق ولن تدخلوا الجبل". "أخرجوا المستودعات من بين المنازل.. لا للأنفاق في كسروان وجبيل".

والجدير بالذكر أن هذه العبارات تتماهى مع الرواية الصهيونية تماما" والتي تتهم دائما" حزب الله انه يطلق الصواريخ من بين المدنيين في الجنوب ويخزن صواريخه داخل مستودعات بين الأحياء السكنية وهو ما نفته المقاومة وتنفيه بالأدلة والبراهين إلا أن الاعلام العبري وقادته من الفريق السياسي والعسكري يرددون هذه المعزوفة لتحريض الشعب اللبناني على المقاومة التي تلحق به الخسائر في الأرواح البشرية وتكبد اقتصاده الأضرار الفادحة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" واسناد غزة.