موقع هندي: إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر بعد اغتيال مصابين في المستشفى بالضفة الغربية

profile
  • clock 1 فبراير 2024, 4:08:27 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نشر موقع «فرست بوست» الهندي، تقريرًا عن تجاوز إسرائيل الخط الأحمر باغتيال ثلاث شبان داخل مستشفى كانوا يتلقون العلاج.

وقال التقرير قامت قوات كوماندوز إسرائيلية، بزي مدني، بمداهمة مستشفى ابن سينا في جنين تركت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت قبل أربعة أشهر، أثرًا مدمرًا حيث فقد أكثر من 26,000 مدني، من بينهم ما يقرب من 10,000 طفل، حياتهم. بدأ الصراع عندما شنت حماس هجومًا إرهابيًا وحشيًا في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى رد انتقامي قوي من جانب إسرائيل بدعم عالمي.

ومع استمرار الصراع، تتزايد المخاوف بشأن تحول إسرائيل من مدافعة عن أمنها إلى مصدر للرعب. وقد أدت الحادثة الأخيرة، وهي مداهمة داخل مستشفى في جنين بالضفة الغربية، في 30 كانون الثاني/يناير، إلى زيادة حدة النقاش حول الحدود الأخلاقية للحرب.

مداهمة المستشفى

وذكر التقرير قيام قوات كوماندوز إسرائيلية، بزي مدني، بمداهمة مستشفى ابن سينا في جنين. وكشفت لقطات كاميرا أمنية مسربة عن أفراد الكوماندوز وهم يتظاهرون بأنهم عاملون طبيون ونساء، ويستخدمون الكراسي المتحركة والأسرّة كدعائم. وكانت الأهداف ثلاثة رجال فلسطينيين قُتلوا جميعاً أثناء نومهم.

تشير آثار الغارة، بما في ذلك الوسائد المثقوبة بالرصاص والكراسي القابلة للطي المغطاة بالدماء، إلى عملية اغتيال مخطط لها وليس مهمة اعتقال. يقع المستشفى، الواقع في الضفة الغربية، تحت الأراضي الفلسطينية من الناحية الفنية ولكنه تحت السيطرة الإسرائيلية، مما يلغي احتمال وجود أنفاق لحماس.

وكان الهدف الأساسي، محمد جلامنة، عضوا في حماس، وهي حقيقة أكدتها الجماعة. وزعمت إسرائيل أنه كان يخطط لهجوم مستوحى من حادثة 7 أكتوبر. ومع ذلك، تنشأ تناقضات حيث ينفي العاملون في المستشفى أنه كان لديه سلاح، ويُزعم أنه أصيب بالرصاص أثناء نومه. أما الهدفان الآخران، وهما باسل ومحمد الغزاوي، فهما عضوان في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقال مدير مستشفى ابن سينا ناجي نزال: "قتلوا الشباب الثلاثة، باسل ومحمد الغزاوي ومحمد جلامنة، داخل غرفتهم، بينما كانوا نائمين على أسرتهم في الغرفة، وقتلوهم بدم بارد، بطلقات نارية مباشرة في الرأس". .

رد الفعل الدولي

وأدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الغارة على المستشفيات، مؤكدة أن المستشفيات محظورة أثناء النزاعات. وعلى الرغم من ذلك، فإن حلفاء إسرائيل الغربيين لم يدينوا الحادث بعد، مما يثير تساؤلات حول المساءلة عن جرائم الحرب.

إن عدم وجود إدانة من حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، أمر محير. وفي حين تدعي إسرائيل أن الأهداف تشكل تهديدا، إلا أن هناك تساؤلات تثار حول الأدلة وضرورة استخدام القوة المميتة، وخاصة في المستشفيات.

“لذلك مرة أخرى، لا أستطيع تقديم تقييم دون معرفة كل هذه الحقائق. وقد ذكرت بعض الحقائق التي عرضتها إسرائيل، إلا أن أحدهم كان يحمل مسدسا وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ أو تنفيذ عمليات إرهابية. لذلك يتعين عليك النظر إلى كل هذه الحقائق لإجراء تقييم محدد حول هذه العملية. لكن بشكل عام، نريد أن نرى المستشفيات محمية. ومن المهم ألا يلحق أي ضرر بأي مدني في هذه العملية”.

لقد تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس، وأثارت الغارة الأخيرة على المستشفى مخاوف جدية بشأن إدارة الحرب. وفي حين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فإنه يجب الالتزام بالمعايير الدولية ويجب التدقيق في الإجراءات لمنع انتهاك الحدود الأخلاقية. ويجب رسم الخط الفاصل بين الدفاع والاستخدام المفرط للقوة بعناية لضمان التوصل إلى حل عادل وقانوني للأزمة المستمرة.

التعليقات (0)