ميتشيسلاف ؛أمريكا تنازلت لروسيا عن أوروبا الوسطى

profile
  • clock 1 يونيو 2021, 3:24:35 م
  • eye 771
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اعتبر أحد المؤرخين البولنديين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرر التنازل عن أوروبا الوسطى لبرلين وموسكو،

 بإعلانه رفع العقوبات المفروضة على الشركات المشاركة في مشروع السيل الشمالي-2.

وتساءل البروفيسورالبولندي، ميتشيسلاف ريبا،

في تصريح إذاعي قائلًا: "الحديث يدور حول تجاوز وسط أوروبا وربط ألمانيا وروسيا بخط أنابيب غاز واحد (السيل الشمالي-2). 

هذا مقلق. لماذا فعلت الولايات المتحدة ذلك؟".

ويستند المؤرخ، إلى تصريح الرئيس الأمريكي بايدن، الذي برر فيه رفع العقوبات بالعلاقات الأمريكية الجيدة مع ألمانيا حين قال:

"إنها في النهاية حليف للولايات المتحدة"، ولذلك رأى المؤرخ أن هذا الأمر يمنح برلين حرية كاملة في العمل في أوروبا،

 وهو ما ينطبق أيضا على العلاقات مع روسيا.

وأشار ريبا، إلى أن "كل شيء يشير إلى أن الأمريكيين يضعون رهاناتهم الرئيسة على المعركة العالمية مع الصين،

بينما يجب أن تلعب ألمانيا وروسيا دورهما في هذا التحالف (ضد الصين)"،

 ويعتقد في ذات الوقت أن موسكو لا تنوي الانضمام إلى هذا التحالف، وبرلين توجد في حالة من الشك إزاء الانضمام إليه.

واعتقد أن الولايات المتحدة نقلت عمليا السيطرة على أوروبا الوسطى إلى ألمانيا.

وتابع المؤرخ البولندي طرح أفكاره قائلا: "نحن نعود إلى زمن باراك أوباما، أو بيل كلينتون.

 تشعر روسيا بضعف الولايات المتحدة، وقد اقتربت جدا من حدودنا".

وخلص إلى أن بولندا يتعين عليها أن تبدأ في القلق، وذلك لأن ألمانيا قد تقوم بتصفية قطاع الفحم الخاص بها،

 وتخضع بهذه الطريقة من جهة الطاقة.

ولم يستبعد البروفيسور البولندي أن تشتري بلاده بعد فترة من ألمانيا، الطاقة المنتجة على أساس الغاز الروسي،

 مشددًا على أن بولندا في حاجة إلى الرد على هذا التحدي من أجل حماية استقلال البلاد.

يشار إلى أن مشروع "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي-2) الروسي يتضمن مد انبوبين بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا،

 من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، 

فيما تعارض الولايات المتحدة وبولندا وبعض الدول الأوروبية الأخرى هذا المشروع، الذي أنجز الآن تنفيذه بنسبة 95٪ .

وكانت موسكو قد دعت مرارًا إلى وقف تسييس الموقف من المشروع،

 مشيرة إلى أن خط أنابيب الغاز مفيد ليس فقط لروسيا، ولكن للاتحاد الأوروبي أيضا.

ووقفت ألمانيا بشكل دائم مع إكمال المشروع، ورفضت عقوبات واشنطن الأحادية التي تتجاوز الحدود الإقليمية.

موضوعات قد تهمك:

عجائب عبد القدوس : خطابات إحسان  بحر من الحب والحنان

الدبيبة من إيطاليا ..يدعو المشاركة لمكافحة الهجرة غير النظامية

الاتحاد الأوروبي يراقب الحدود التركية اليونانية

التعليقات (0)