- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
نائب لبناني: اغتيال "أبو نعمة" لن يضعف المقاومة
نائب لبناني: اغتيال "أبو نعمة" لن يضعف المقاومة
- 4 يوليو 2024, 3:42:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" (الكتلة النيابية لحزب الله)، النائب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، على أنَّ "اغتيال العدو الإسرائيلي للقائد المجاهد محمد نعمة ناصر (أبو نعمة)، لن يدفع المقاومة إلى التراجع، ولن يُضعف إرادتها وقرارها بمواصلة التصدي للاحتلال، أو يجعلها تخفّف من الضغط عن الجبهة الشمالية، بل على العكس تمامًا".
وأضاف فضل الله، في تصريح له اليوم الأربعاء، أن "الفاتورة تكبر مع هذا العدو الذي لا خيار معه سوى المقاومة، ولا خيار أمامه سوى وقف عدوانه على غزة، وهي ستزيد من وتيرة ضغطها عليه، وسيكون لها ردها العقابي على جريمته، ليفهم هذا العدو أنَّ يد المقاومة طويلة، وقادرة على تعقِّب جيشه".
وتابع بالقول إن "لبنان قدَّم من خلال مقاومته البطولية قائدًا جديدًا شهيدًا على طريق القدس، لينضم إلى رفيقي دربه الحاج أبو طالب والحاج جواد الطويل، وبقية رفاقهم الشهداء، وأمثال (أبو نعمة) لا يتركون الميدان مهما كانت المخاطر والتحديات، بل يبقون مع المقاومين على خطوط المواجهة".
وشدّد على أن "المقاومة في لبنان الحاضرة بقوة وفاعلية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، وفي الدفاع عن بلدها، هي دائمًا جاهزة ومستعدّة ومتحفزة للتعامل مع أي تطور بأي اتجاه كان، وهي التي فرضت على العدو إيقاع الحرب وفق الأهداف التي رسمتها لمساندة غزة والدفاع عن بلدها".
وأشار إلى أن "المقاومة في لبنان لا تحدِّد موقفها من أي مرحلة بناءً على فرضيات أو احتمالات، بل بناءً على وقائع ومسارات وتطورات، وعندما يتطلَّب الأمر موقفًا ما يُعلن في حينه، وحسب ما تقدِّره المقاومة من مصلحة لبلدها وللقضية التي تدافع عنها".
وقال إنَّ "جميع الضغوط وحملة التهويل التي مورست على لبنان بما فيها الحرب النفسيَّة التي انخرطت فيها إلى جانب كيان العدو دول عديدة وأدوات رخيصة في لبنان معروفة الولاء والسعر البخس، لم تنفع في ثني المقاومة عن مواصلة عملها، بل تقدَّمت إلى الأمام".
يذكر أن "أبو نعمة" شارك في العديد من العمليّات العسكريّة ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أبان فترة الاحتلال لجنوب لبنان، حيث تعرض للإصابة أكثر من مرة، وتدرّج في تولّي المسؤوليات ضمن تشكيلات المُقاومة الإسلاميّة، كما شارك في التصدي لعدوان الاحتلال على لبنان في تموز/ يوليو عام 2006.
هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 271 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى استشهاد 37 ألفا و953 شهيدا، وإصابة 87 ألفا و266 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.