تكبير الخط تصغير الخط

توقع الكاتب الصحفي الفلسطيني نضال خضرة أن يقدم الاحتلال الإسرائيلي على إجراءات أحادية في قطاع غزة بعد فشل المفاوضات.

وقال "خضرة"، في تصريحات لـ"180 تحقيقات" إنه "بعد فشل المفاوضات، من الواضح أننا سنشهد إجراءات أحادية ستتخذها إسرائيل من جانب واحد، أبرزها اعادة تشغيل معبر رفح، وهدن إنسانية، إعادة السكان من الجنوب إلى الشمال من خلال التفتيش.وهذا يؤكد أن إسرائيل ماضية في إعادة احتلال قطاع غزة، ولا تريد الأسري".

وحول الرد المتوقع من محور المقاومة في حال فشل المفاوضات، أوضح "خضرة" أنه لن يكون هناك ردود، منوها أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لجنوب لبنان، كانت رسالة تأتي في سياق تواصل ورسائل إلى حزب الله والإيرانيين وصلتهم من الولايات المتحدة عن طريق أطراف أخرى.

وأشار إلى أن عدم تجاوز إسرائيل في القصف هو ضمن الرسائل، وخطاب الأمين العام لحزب الله كان "محبِطا"، ويريد أن يقول لإسرائيل أنه لن يتجاوز.

وتوقع "خضرة" أنه لن يكون هناك تصعيد من لبنان، بل سنظل أمام عملية إشغال في إطار قواعد الاشتباك المعمول بها، ولن يكون هناك أي ردود من إيران أو حزب الله أو من المحور.

أما بالنسبة لنتنياهو، شدد الكاتب الصحفي على أنه من بداية الحرب لا يريد الأسرى، منوها أن نتنياهو لديه مشروع لحسم الصراع مع الفلسطينيين المتمثل في تدمير قطاع غزة تدميرا كاملا، وخلق بيئة طاردة للسكان تباعا.

وتابع: "ولذلك اشترط نتنياهو في المفاوضات أنه يريد أسماء الأسرى الأحياء، ورفضت المقاومة وحماس ذلك، لأن نتنياهو لديه معلومات أن عدد كبير من الأسرى قتلوا، فقضية الأسرى لا يقيم لها وزنا رغم كل الضغط الموجود في المجتمع الإسرائيلي".

وأوضح "خضرة" أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الآن "ظهرها للحائط" وماضية للنهاية، إما النصر وإما الشهادة، مشيرا إلى أنها تراهن على متغيرات ميدانية تقلب الموازين.

ونوّه "خضرة" إلى أن المقاومة في غزة لا تملك أي خيارات، وأنها حصرت خياراتها، "فهي لا تريد أن تذهب باتفاق أو صفقة تنقذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني، هي تريد أن تكمل إلى الآخر".