هكذا حضرت فلسطين والثقافة الأمازيغية في مهرجان كان السينمائي

profile
  • clock 23 مايو 2024, 4:17:41 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عدة لفتات إنسانية، شهدتها الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي إذ قامت كيت بلانشيت بدعم غزة في مهرجان كان، وظهرت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي الدولي وهي ترتدي فستاناً مستوحى من العلم الفلسطيني، مما جذب انتباه الكثيرين، خاصة رواد منصات التواصل الاجتماعي العرب. 
                                                                                                

وكان فستان النجمة الأسترالية المصمّم باللون الأسود مزُيّناً بلونين يمثلان علم فلسطين؛ الأخضر والأبيض، وتمّ تداول الهاشتاج "la robe très politique de Cate Blanchett"، أو "الفستان السياسي لكيت بلانشيت" بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، كتعبير واضح وقوي عن دعمها للقضية الفلسطينية.                                                                                                                                     

وسبق لكيت بلانشيت أن وجهت رسالة إلى البرلمان الأوروبي بصفتها سفيرة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أكدت فيها أنها ليست من سوريا أو أوكرانيا أو أفغانستان أو جنوب السودان، وأنها ليست سياسية، ولكنها شاهدة على ما يحدث، مُطالبةً بوقف الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة ضد الفلسطينيين والمدنيين، ممّا يعكس تضامنها القوي مع الشعب الفلسطيني ومطالبهم بالسلام والعدالة.      

عارضة أزياء تلتزم بالحجاب على "السجادة الحمراء"
أثارت روضة محمد، عارضة الأزياء الصومالية، الانتباه في اليوم السابع من مهرجان كان السينمائي بفستانها سماوي اللون الذي ارتدته على السجادة الحمراء خلال حضورها عرض فيلم "The Apprentice".

تميز تصميم الفستان بغرابته، لكنه حافظ على تقاليد الحجاب في الأزياء، ولم يكن هذا التميز الأول لروضة في كان، ففي العام الماضي، أطلّت بفستان بسيط من تصميم روبرت وون المعروف باسم "العروس المحروقة"، الذي لاقى إعجاباً كبيراً بتصميمه الجريء والمثير.

يذكر أن روضة محمد، عارضة أزياء من أصل صومالى ومحللة السلوك، البالغة من العمر 32 عاماً، هربت من الحرب الأهلية الصومالية، ونشأت داخل مخيم للاجئين في كينيا قبل أن تنتقل إلى النرويج مع عائلتها عندما كانت في التاسعة من عمرها، وكان انتقالها إلى أوروبا بمثابة بداية تجربتها مع الاضطهاد الديني والعرقي الذي تشكل عبر سنوات من التصورات النمطية عن دينها.                                                  

ليلى بختي: البطيخ الفلسطيني كرمز للمقاومة


وضعت الممثلة الفرنسية من أصول جزائرية ليلى بختي، خلال حضورها في مهرجان، كان دبوساً على شكل بطيخ على سترتها، وهو أحد رموز المقاومة الفلسطينية، الذي يرمز من خلاله الفلسطينيون منذ سنوات إلى علمهم المحظور، الذي يتميز بألوانه الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، بسبب حظر إسرائيل رفعه في الأراضي الفلسطينية؛ لذا، ابتكروا استخدام البطيخ المحلي المزروع، والذي يمكن تلوينه بألوان تشبه تلك الألوان المميزة للعلم الفلسطيني، كبديل له.

ففي أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، فرضت إسرائيل حظراً على رفع العلم الفلسطيني وألوانه في قطاع غزة والضفة الغربية، وأعلنت ضم القدس الشرقية. وكان الجيش الإسرائيلي يعتقل أي شخص يقوم برفعه أو حمله.

وفي عام 1993، مع اتفاقيات أوسلو، رفعت إسرائيل الحظر عن رفع العلم الفلسطيني، مما فتح الباب أمام الفلسطينيين للتعبير عن هويتهم الوطنية بحريّة من خلال رفع علمهم.

وتشارك الممثلة الفرنسية من أصول جزائرية في مهرجان كان من خلال فيلم "اللا مطمئنون"، حيث تتقمص فيه دور شريكة رجل مصاب بانفصام بالشخصية.      

 قفطان يعكس "الثقافة الأمازيغية" في المهرجان
تألقت الإعلامية المغربية فريال الزياري، في فعاليات الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي في فرنسا، بارتدائها القفطان المغربي الفاخر، كما أكملت إطلالتها باكسسوارات أمازيغية أصيلة، تجسد تراث المغرب الأمازيغي، مما جعل إطلالتها لا تُنسى ومستحقة للإعجاب.     وعلى الرغم من غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، إلّا أن إدارة المهرجان قررت حظر أي رموز يحملها الفنانون، مثل الدبابيس والأعلام تعبر عن التضامن مع فلسطين.

وتبدو هذه المواقف في مهرجان كان متحفظة للغاية في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت ينتشر على تطبيق تيك توك وسم "blockout2024" الذي يدعو مستخدمي الإنترنت إلى حظر حسابات النجوم الذين التزموا الصمت بشأن الحرب في غزة.     وفي مؤتمر صحفي عشية افتتاح المهرجان، صرح رئيسه تييري فريمو قائلاً: "قرّرنا هذا العام أن يكون المهرجان بدون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعاً هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذه لا يعنينا".

كما تبنّت السلطات في المدينة الفرنسية إجراءات أمنية مشددة هذا العام بمستوى أكبر من السنوات السابقة، بهدف تجنب تكرار الأحداث التي شهدتها مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" الأسبوع الماضي في مالمو، السويد، حيث خرج آلاف المحتجين للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح فرانسوا ديسرو، الأمين العام للمهرجان، أن هذا العام شهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة، حيث تم تجهيز المهرجان بـ 15 جداراً أمنياً مقارنة بـ 4 أو 5 في العام الماضي، بالإضافة إلى استخدام كاميرات مراقبة وأجهزة بوابات أمنية تعمل بالذكاء الاصطناعي.

كلمات دليلية
التعليقات (0)