تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة : د.محمد الصاوي

                                                           
أنقرة ، تركيا - صرح وزير الخارجية التركي ، الإثنين ، إن بإمكان تركيا إعطاء الضوء الأخضر لعضوية فنلندا في الناتو قبل عضوية السويد ، إذا وافق التحالف العسكري ودولتا الشمال الأوروبي على ذلك.

لكن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هايفيستو سكب الماء البارد على هذا الاقتراح ، قائلاً إنه من المهم أن تنضم فنلندا والسويد إلى الناتو في نفس الوقت.

وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طلب فنلندا بأنه "أقل إشكالية" من وضع السويد. وتتهم تركيا ستوكهولم بالفشل في اتخاذ خطوات ملموسة لقمع الجماعات التي تعتبرها أنقرة إرهابية. في الآونة الأخيرة ، شعرت بالغضب من احتجاجات حرق القرآن التي نظمتها خارج السفارات التركية في ستوكهولم وكوبنهاغن من قبل ناشط مناهض للإسلام يحمل الجنسية السويدية والدنماركية.

وصرح جاويش أوغلو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي الزائر "في رأيي سيكون من العدل التفريق بين الدولة التي تعاني من مشاكل والدولة الأقل إشكالية". "نعتقد أنه إذا اتخذ الناتو وهذه الدول مثل هذا القرار ، فيمكننا تقييم (عرض فنلندا) بشكل منفصل."
قدمت السويد وفنلندا طلبًا مشتركًا للانضمام إلى التحالف العسكري ، مما أدى إلى إسقاط عدم الانحياز العسكري منذ فترة طويلة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.

يتطلب الناتو موافقة بالإجماع لقبول أعضاء جدد. تؤخر تركيا والمجر عملية التصديق على العطاءات السويدية والفنلندية في البرلمان.

في هلسنكي ، قال هايفيستو إن "رغبة بلاده القوية ... كانت ولا تزال ، للانضمام إلى الناتو مع السويد".

قال الوزير الفنلندي: "لقد أكدنا بالفعل لجميع شركائنا المستقبليين في الناتو ، بما في ذلك المجر وتركيا ، أن الأمن الفنلندي والسويدي يسيران معًا" ، مضيفًا أن البلدين سيكونان قادرين على الانضمام قبل قمة الناتو في فيلنيوس ، ليتوانيا في يوليو.

"أعتقد أنه معلم هام ، لا يمكننا بالطبع اتخاذ قرار نيابة عن تركيا أو نيابة عن المجر بشأن أعمالهم ولكن. نحن في أيديهم.
قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو على تويتر يوم الاثنين إنه ناقش "الوضع الحالي" مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مكالمة هاتفية.

اتهمت تركيا الحكومة في ستوكهولم بأنها متساهلة للغاية مع الجماعات التي تعتبرها منظمات إرهابية أو تهديدات وجودية ، بما في ذلك الجماعات الكردية.

وأضاف جاويش أوغلو: "تم اتخاذ بعض الخطوات في السويد ، مثل التعديلات الدستورية والتعديلات القانونية". "لسوء الحظ ، كانت هناك خطوات للوراء ، بسبب استفزازات الجماعات التي تريد منع السويد من الانضمام إلى الناتو".

يوم الأحد ، اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضًا أن أنقرة قد توقع على طلب فنلندا في "صدمة" للسويد.

وقال إن تركيا قدمت قائمة تضم 120 شخصًا تريد تسليمهم من السويد ، وهو مطلب كان جزءًا من مذكرة تم توقيعها في يونيو / حزيران لتجنب استخدام تركيا حق النقض ضد الطلب المشترك لدول الشمال.
تطالب تركيا بتسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني المزعومين وكذلك بعض أتباع فتح الله غولن ، رجل الدين المسلم المتهم بمحاولة الانقلاب عام 2016.

بعد احتجاجات الأسبوع الماضي ، حذر أردوغان السويد من عدم توقع الدعم لملف عضويتها. كما أجلت تركيا إلى أجل غير مسمى اجتماعًا رئيسيًا في بروكسل كان سيناقش عضوية السويد وفنلندا.

وقال كبير المفاوضين السويديين أوسكار ستينستروم لراديو السويد في وقت مبكر من يوم الأحد إن المحادثات الثلاثية عُلقت لتجنب تفاقم الوضع.