تكبير الخط تصغير الخط

اجتمع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ليلة أمس الأربعاء، بالسفيرة الأمريكية في العراق، ألينا رومانوسكي، لمناقشة التطورات الإقليمية والتصعيد الأخير بعد مقتل 8 عراقيين في هجمات أمريكية.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية، رفضها التصعيد الأخير الذي شهده العراق خلال اليومين الماضيين، ووصفته بـ"الخطير".
وقال وزير الخارجية، بحسب بيان الوزارة، إن ما شهده العراق خلال اليومين الماضيين تصعيد خطير، وفيه تجاوز على السيادة العراقية.
بدورها، قالت السفيرة الأمريكية إن الاجتماع ناقش آخر التطورات الإقليمية والتزام الحكومة بحماية الوجود الأمريكي في العراق.
وأضافت، في تغريدة على الحساب الرسمي لها على منصة "إكس": "نتشارك في وجهات النظر حول منع توسع الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة".

مقتل 8 عراقيين

يأتي الاجتماع على خلفية مقتل ثمانية على الأقل من مقاتلي كتائب حزب الله العراقي، وإصابة أربعة آخرين، الأربعاء، بعد ضربات أمريكية على أهداف جنوب العاصمة العراقية بغداد، حسب بيان للجماعة.
وأضاف البيان أن "جريمة القصف الأمريكي لمقر الحشد الشعبي فجر اليوم والتي استشهد فيها ثمانية شهداء، لن تمر دون عقاب، الأمر الذي يتطلب توسيع نطاق الأهداف إذا استمر العدو في نهجه الإجرامي".
وأصدرت الحكومة العراقية أيضًا بيانا الأربعاء، أدانت فيه الضربات الجوية ووصفتها بأنها انتهاك لسيادتها. وأعلن المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أن الضربات نُفذت "دون علم الوكالات الحكومية العراقية" واعتبرها "انتهاكا غير مقبول". إلا أن العوادي انتقد أيضًا تصرفات الجماعات المدعومة من إيران، مؤكداً أن أي "عمل أو نشاط مسلح خارج المؤسسة العسكرية يعتبر أمرًا مستنكرًا وغير قانوني ويضر بالمصلحة الوطنية".
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية دقيقة صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي، على منشأتين تستخدمهما جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران في العراق، حسبما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية.
وقال البيان: "كانت الضربات ردًا مباشرًا على الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في العراق في 21 نوفمبر، والذي تضمن استخدام صواريخ باليستية قريبة المدى".

استهداف القواعد الأمريكية

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثفت الفصائل العراقية من هجماتها ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، ردا على الدعم المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية للحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وأعلنت مصادر إعلامية، الأربعاء، تعرض قاعدة "حرير" العسكرية الأمريكية بإقليم كردستان، شمال العراق لهجوم جديد بطائرة مسيرة، بعد ساعات من هجوم أمريكي على منشأتين جنوب بغداد.
ولفتت المصادر، إلى وقوع انفجارات عنيفة هزت قاعدة "حرير" الأمريكية بأربيل، من دون الإفادة عن إصابات أو أضرار.
ويعد هذا الاستهداف، الثالث خلال 6 أيام، حيث أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق في 17 و19 نوفمبر الجاري، استهداف قاعدة "حرير" بطائرة مسيرة وإصابة هدفها بشكل مباشر، وذلك في إطار "الرد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أهل غزة".
وفي واشنطن أفادت نائبة الناطق باسم البنتاغون سابرينا سينغ بأن القوات الأمريكية تعرضت لحوالى 66 هجوما منذ 17 أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا).
وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحا في صفوف عناصر أمريكيين.