- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
وسط موجة نزوح.. احتدام القتال في الخرطوم وأم درمان
وسط موجة نزوح.. احتدام القتال في الخرطوم وأم درمان
- 6 سبتمبر 2023, 2:02:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وسط نزوح سكاني متصاعد، احتدم القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، التي ترزح تحت أصوات الرصاص منذ نحو 5 أشهر.
وأفاد شهود عيان، الأربعاء، بأن مدينة أم درمان شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
ولفت الشهود إلى أن هناك عمليات نزوح لأعداد كبيرة من السودانيين بسبب شدة المعارك في المدينة.
وقامت قوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء، بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش في أم درمان، في محاولات للسيطرة عليه.
بالمقابل، قصف الجيش مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.
كما استهدف الجيش بالطيران المسير أهدافا للدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.
في غضون ذلك، أصدر والي القضارف الحدودية شرقي السودان محمد عبدالرحمن محجوب، قرارا بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة 3 أشهر.
وتصاعدت وتيرة القتال الثلاثاء، على جبهات رئيسية في مدن العاصمة الثلاث، وشملت المواجهات سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، وسلاح المهندسين جنوب أم درمان.
وتفاقمت وتيرة المعارك بين القوتين العسكريتين منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، في وسط مدينة أم درمان بهدف السيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي تستخدمه قوات الدعم السريع خطَ إمدادٍ لقواتها والتحرك عبر مدن العاصمة الثلاث.
وتمثل معسكرات الشجرة وسلاح المهندسين وسلاح الإشارة الثقل الأكبر لتواجد قوات الجيش في العاصمة، إلى جانب القيادة العامة بشرق الخرطوم ومنطقة كرري العسكرية بشمال أم درمان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
يذكر أن الحرب اندلعت بين الجيش والدعم السريع بالسودان في 15 أبريل/نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل نحو 5000 شخص ونزوح 4.6 ملايين شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.
كما أدت الحرب إلى تدهور وضع القطاع الصحي في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وعانى عقوداً من نزاعات مسلحة وحروبا أهلية.