يحيى القلاش : عندما جلس نافع في النادي و ترك النقابة

profile
  • clock 11 يونيو 2021, 12:37:25 ص
  • eye 681
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 في العاشر من يونيو ١٩٩٥ تجلت ارادة الصحفيين الذين حاربوا علي مدي عام حتي اسقطوا القانون ٩٣ الذي جاء لفرض قيودا جديدة علي حرية الصحافة و كانت صلابة الجمعية العمومية و ردود فعلها دافعا إيجابيا إنعكس علي موقف مجلس النقابة و نجاحه الاستثنائي في إدارة هذه الأزمة . و اتذكر ان المجلس الذي إتخذ الإجراءات التي كانت بمثابة خريطة الطريق و تقرر فيها دعوة الجمعية لانعقاد طارئ كانت برئاسة الزميل محمد عبدالقدوس وكيل النقابة و ذلك بسبب غياب كل من النقيب إبراهيم نافع لسفره للخارج و الأستاذ جلال عيسي الوكيل الأقدم لظرف طارئ .. أيضا لايمكن ان انسى شجاعة جلال عيسى الذي قبل تكليف المجلس له بحضور عيد الإعلاميين و إلقاء كلمة أتفق عليها المجلس برفض القانون و مطالبة الرئيس مبارك بعدم التصديق عليه و رد مبارك الذي كان يحضر هذا اللقاء كل عام " إحنا مبنبعش ترمس يا جلال " و كان من تأثير هذا الموقف نقل الاستاذ جلال في أول تغييرات صحفية من رئاسة تحرير آخر ساعة الي دار الشعب  !!.. 

وأذكر أيضا خلال إدارة هذه المعركة موقفا يحسب للنقيب ابراهيم نافع امام موجة الجمعية العمومية العاتية فقد كان إيقاع الأزمة سريعا والحكومة على مدى شهور تبدى فى الظاهر نية الحل وعلى أرض الواقع تتلاعب وتلتف وتتحايل، وكان لابد من أمر «يقلب الترابيزة» ويحدث صدمة، وتشاورت مع الزميلين الراحلين مجدى مهنا، و رجائي الميرغني ، أن يعلن مجلس النقابة استقالته وترك أمر المواجهة مباشرة بين الجمعية العمومية و الدولة وقلنا إننا و صلنا الي طريق مسدود ..  و بالفعل وافق المجلس بالإجماع وتم اعلان قرار الاستقالة، و طلب النقيب إبراهيم نافع تأجيل قراره أملأ في ان يأخذ من الدولة ما يحلحل الأزمة او ان يعلن انضمامه الينا في موقفنا أمام اجتماع للجمعية العمومية التي كان من المقرر اجتماعهما بعد عدة أيام و هو ما كان بالفعل ، وأحدث امر هذه الاستقالة  الجماعيه و انضمام النقيب لها دويا و كان تحولا هاما فى ادارة المعركة و اوقف مناورات التلاعب العديدة  .. وأذكر أنني في اليوم التالي اتصلت بالنقيب لامر ما فكان رده المفاجئ لي : " انا مع زوجتي في النادي و وأبلغت الدولة انني غير قادر علي الاستمرار و رجوتهم إعفائي من موقعي في الاهرام اما امر النقابة فمنهم لجمعيتها العمومية لانهم لم يعطوني ما أستطيع به اقناعهم بحل الأزمة " .. و بعدها بساعات جري الإتصال به و تقرر أن يلتقي مجلس النقابة رئيس الجمهورية للوصول الي حل يرضي الصحفيين و كان هذا اللقاء هو الثاني منذ بداية الأزمة . 

و في وثائق و ملفات هذه المعركه كثير من التفاصيل و كثير من المواقف و كثير من الرجال .

                                                                                                              

التعليقات (0)