- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
يسري عبدالغني يكتب : سميح القاسم عندما تقاوم الكلمة
يسري عبدالغني يكتب : سميح القاسم عندما تقاوم الكلمة
- 14 يوليو 2021, 8:54:52 م
- 979
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شاعرٌ فلسطيني معروف في العالم العربي، وهو من الشعراء الفلسطينين الذين ارتبط شعرهم بالمقاومة والقضية الفلسطينية. من أشهر ما كتب “قصيدة الانتفاضة”.
سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب، والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، رئيس التحرير الفخري لصحيفة كل العرب، عضو سابق في الحزب الشيوعي.
تميّز القاسم عبر مسيرته الأدبية بغزارة إنتاجه الأدبي وتنوّعه، فقد شملت أعماله الأدبية النثر والشعر والقصص والأعمال التوثيقية، وتميّزت أعماله بتأثّره بالنكبة والانتفاضة الفلسطينية.
وُلد سميح القاسم في مدينة الزرقاء الأردنية في 11 أيار/ مايو 1939، ثم عاش طفولته في قرية الرامة (فلسطين) عام 1939 ، التي يحمل سكانها الجنسية الإسرائيلية ودرجت العادة على تسميتهم ب"عرب الـ48"، وتنتسب عائلته إلى الطائفة الدرزية.
تعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعمل مدرّسًا، ثم انصرف لمزاولة النشاط السياسي في "الحزب الشيوعي" قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.
شاعرٌ مُكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيَين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعاتٍ شعرية حازت على شهرةٍ واسعة في العالم العربي.
كتب سميح القاسم أيضًا عددًا من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرحٍ فلسطيني يحمل رسالةً فنيةً وثقافيةً عالية، كما يحمل في الوقت نفسه رسالةً سياسيةً قادرةً على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.
أسهَمَ في تحرير "الغد" و"الاتحاد"، ثمَّ ترأس تحرير جريدة "هذا العالم" عام 1966. وعادَ للعمل مُحررًا أدبيًا في "الاتحاد" وأمين عام تحرير "الجديد" ثمَّ رئيس تحريرها. وأسَّسَ منشورات "عربسك" في حيفا مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد "المؤسسة الشعبية للفنون" في حيفا.
ترأّس اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين منذ تأسيسهما. وترأّس تحرير الفصلية الثقافية "إضاءات" التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم. وكان رئيس التحرير الفخري لصحيفة "كل العرب" الصادرة في الناصرة.
صَدَرَ له أكثر من 60 كتابًا في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّداتٍ عن دور نشرٍ عدّة في القدس وبيروت والقاهرة.
وقد تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات. فنالَ جائزة "غار الشعر" من إسبانيا، وحصل على جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي. وحصلَ على جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات، وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر، وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة "الشعر" الفلسطينية.
توزّعت أعمال سميح القاسم ما بينَ الشعر، وهي مجموعةٌ شعرية، وأغاني الدروب، وهي مجموعة شعرية كذلك. و دمي على كفِّي (مجموعة شعرية) ودخان البراكين (مجموعةٌ شعرية)
وللراحل سميح القاسم عددٌ من المسرحيّات أهمها قرقاش. كما كتب مجموعاتٌ قصصية قصيرة أهمها "إلى الجحيم أيها الليلك" و"الصورة الأخيرة في الألبوم"، ومجموعات نثرية أهمها "عن الموقف والفن" و"الرسائل" و"ومن فمك أُدينك"، ومجموعة سربيّات أهمها "مراثي سميح القاسم" و"إلهي إلهي لماذا قتلتني" و"ثالث أكسيد الكربون". كما أنّ له كتابٌ توثيقي حمل عنوان "الكتاب الأسود، يوم الأرض"
نشر القاسم بحثًا توثيقيًّا بعنوان "مطالع من أنثولوجيا الشعر الفلسطيني في ألف عام " و" الأعمال الناجزة" في سبع مجلدات. بالإضافة إلى "الراحلون"، وغيرها كثير، فقد تميّز القاسم بغزارة إنتاجه.
متزوج من السيدة نوال القاسم وله منها أربعة أولاد هم وطن، وضاح، عمر وياسين. أما من حيث ديانة سميح القاسم ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة درزية
سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة، كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي وطُرِدَ مِن عمله مرَّاتٍ عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديدٍ بالقتل، في الوطن وخارجه.
عمل مُعلمًا وعاملًا في خليج حيفا وصحفيًا.
رفضت عائلته مغادرة مدينتها بعد النكبة.
زار القاسم سوريا في 1997 و2000 ، لكنّ السلطات الإسرائيلية منعته من زيارة لبنان عام 2001.
تاريخ الوفاة
2014-07-19