- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
يسري عبدالغني يكتب : مجيد طوبيا مبدع أبناء الصمت
يسري عبدالغني يكتب : مجيد طوبيا مبدع أبناء الصمت
- 7 يوليو 2021, 4:45:01 م
- 964
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مجيد طوبيا هو مجيد اسحاق طوبيا (و. 1938) كاتب و صحفي من مواليد المنيا مصر.
الدرجات العلمية
بكالوريوس الرياضة والتربية ، كلية المعلمين ، القاهرة ، عام 1960.
دبلوم معهد السيناريو ، عام 1970.
دبلوم الدراسات العليا ، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة ، عام 1972.
الوظائف التى تقلدها
عمل مدرس للرياضيات.
عمل بإدارة المعلومات بوزارة الثقافة.
كاتب بجريدة "الأهرام" القاهرية.
الهيئات التى ينتمى إليها
- عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا.
دراسات ورسائل عن أعماله
دراسات بقلم الأساتذة : عبد القادر القط ، سهير القلماوى ، صلاح فضل ، أحمد كمال ، على شلش ، يوسف الشارونى ، عبد الرحمن ابو عوف ، الميلودى شغموم ، إزابيللا كاميرا ، وغيرهم من الكتاب المصريين والأجانب وأحمد السعدنى بكتابه : منظور مجيد طوبيا بين الحلم والواقع ، و مراد عبد الرحمن مبروك بكتابه : الشخصية الغجرية .
رسائل دكتوراه عن أعماله في جامعات : السوربون ، إكس بروفانس ، روما ، نابولى ، وارسو ، المنيا ، الجامعة الأمريكية ، وغيرها.
وعدة أفلام مثل : " أبناء الصمت " إخراج محمد راضى ، " حكاية من بلدنا " إخراج حلمى حليم ، " قفص الحريم " إخراج حسين كمال.
المؤلفات والإنتاج الأدبى
الأعمال وتاريخ الطبعة الأولى :
فوستوك يصل إلى القمر (قصص) ، القاهرة ، عام 1967.
خمس جرائد لم تقرأ ( قصص ) ، القاهرة ، عام 1970.
الأيام التالية (قصص) ، القاهرة ، عام 1972.
دوائر عدم الامكان (رواية) ، القاهرة ، 1972.
الهؤلاء (رواية) ، القاهرة ، عام 1973.
غرائب الملوك ودسائس البنوك ( دراسة ) ، القاهرة ، عام 1976.
الوليف (رواية) ، القاهرة ، عام 1978.
غرفة المصادفة الأرضية (رواية) ، القاهرة ، عام 1978.
مغامرات عجيبة (رواية للأطفال) ، القاهرة ، عام 1980.
حنان (رواية) ، القاهرة ، عام 1981.
عذراء الغروب (رواية) القاهرة ، عام 1986.
الحادثة التى جرت القاهرة ، عام1987 .
تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية) ، القاهرة ، عام 1987.
تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية) ، القاهرة ، عام 1992.
التاريخ العميق للحمير ( مقالات هزلية ) ، القاهرة ، عام 1996.
مؤتمرات الحريم وحكايات أخرى ، القاهرة ، عام 1997.
عطر القناديل ( عن يحيى حقى وعصره ) ، القاهرة ، عام 1999.
بنك الضحك الدولى ( مسرحية هزلية ) ، القاهرة ، عام 2001.
تغريبة بنى حتحوت ( الرواية الكاملة ) ، القاهرة ، عام 2005.
الجوائز والأوسمة
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ، عام 1979.
جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1979.
على عكس العديد من المبدعين والأدباء يرى الأديب مجيد طوبيا أن رحلته الإبداعية بدأت مع أول كتاب قرأه وليس مع أول قصة كتبها، لذا فرحلته الإبداعية تعود إلى الطفولة في محافظة المنيا بجنوب مصر حيث أول ما قرأ كان موسوعة التاريخ التي كتبها سليم حسن وكان عمره وقتذاك اربعة عشر عاما وحينها قرر ان ينضم الى قافلة الكتاب والمبدعين، وكلما توغل في القراءة ترسب في وجدانه واستقر.
والأديب مجيد طوبيا ينتمي الى قلة من المبدعين ممن طغت شهرة أعمالهم على تواجدهم في الساحة الثقافية فهو نادر الظهور في المنتديات والمؤتمرات والأماكن العامة، ونادر الحديث عن أعماله، رغم انها نالت شهرة واسعة من خلال تحويلها الى عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية.
اختيرت روايته تغريبة بني حتحوت ضمن أفضل ألف رواية عربية في القرن العشرين كما اختير فيلم أبناء الصمت المأخوذ عن قصته ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية. التقته الجزيرة في هذا الحوار الذي آثر فيه الحديث عن مشواره الإبداعي وأعماله وآرائه في العديد من القضايا الثقافية والأدبية.
يقول .: مشواري الإبداعي بدأ منذ عرفت الطريق الى القراءة الواعية وكان ذلك بإحدى المدن بمحافظة المنيا بصعيد مصر حينما كنت أدور في فلك قراءات الطفولة حيث قصص ارسين لوبين وشرلوك هولمز وغيرها وذات يوم عرفت الطريق الى المكتبة العامة بالمدينة ودأبت على زيارتها وحينما رآني مدير المكتبة شغوفاً بالقراءة والمطالعة فوجئت به ذات يوم يعطيني كتاباً لسليم حسن عن مصر الفرعونية وقرأته ولم أفهم معناه حيث كان عمري لا يتجاوز الخامسة عشر فساعدني على قراءته ومنذ ذلك الحين قررت أن أصبح كاتبا وربما اختمر الإبداع في ذهني منذ هذه السن المبكرة،
بعد موسوعة سليم حسن توالت قراءاتي فقد اعطاني مدير المكتبة رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم ثم خان الخليلي لنجيب محفوظ ثم طه حسين وقرأت لسعد مكاوي ويوسف جوهر ومحمود تيمور وجميع الرواد العظام، وقد تزامن ذلك مع كتابة خواطري على الورق، وبعد هذه المرحلة توجهت الى القاهرة حيث التحقت بالجامعة بكلية التربية قسم رياضيات.
ووجدت لدي فراغا كبيرا حيث كنت أعيش وحيدا فتوسعت في القراءات وتفرغت للكتابة ووقعت في عشق السينما وكنت أشاهد ثلاثة أفلام اسبوعيا على الأقل وكذلك شاهدت العديد من المسرحيات إبان النهضة المسرحية الرائعة التي شهدتها فترة الستينات مثل مسرحيات سعد الدين وهبة ولطفي الخولي، وميخائيل رومان ومحمود دياب والفريد فرج وغيرهم, كما كان من حسن حظي وجود سور الأزبكية بوسط القاهرة وكانت الكتب تباع عليه بنصف الثمن، ومن بين كل هذا أخذتني الدراما والسينما من الكتاب المطبوع، وقد تحول هاجسي الإبداعي المخزون من الصفر الى كتابة الدراما والسيناريو والحوار لعدد من التمثليات الإذاعية في البداية ثم كتبت قصة أبناء الصمت التي تحولت فيما بعد الى فيلم شهير يحمل نفس الاسم، بعدها توالت كتاباتي، حكايات من بلادنا، صانع النجوم تغريبة بني حتحوت، حكاية ريم.
يقول : لست رافضا وإنما مفضلا الابتعاد عن التجمعات الثقافية التي لا يدور فيها نقاشات ثقافية جادة، وللأسف الشديد فإن المثقفين حاليا يدورون في حلقات مفرغة من القضايا عديمة القيمة والفائدة او قضايا مكررة سبق وأن ناقشها المثقفون الأوائل وأنا أفضل التفرغ للإبداع فقط.
يقول : أنا أفضل الابتعاد في نفس الوقت لا أحد يرفض الشهرة ولكن أي شهرة وأي ذيوع يريده المثقف هل يرغب أن يكون نجما سينمائيا مجرد ظهوره يثير شهية القراء أم أن أعماله وقيمة ما يكتبه هي التي تحقق له ما يريد، هذا ما أفهمه وأعمل على أساسه وبمناسبة ذكر السينما أود الإشارة الى أن السينما اصبحت ومنذ وقت طويل مضى أداة في يد الكاتب تضاف لأدواته الأخرى.
كما أن الانترنت والكمبيوتر اصبح أداة أيضا علينا استغلالها وعدم الانغلاق أمامها وأعلن أن العديد من أعمالي تدين بالفضل في ذيوعها وانتشارها للسينما فقد قدمت في العديد من الأفلام التي حازت إعجاب الجماهير منها: حكاية من بلادنا بطولة شكري سرحان وعبدالله غيث ومحمود يس، أبناء الصمت بطولة محمود مرسي ونور الشريف والسيد راضي وأحمد زكي، صانع النجوم بطولة ميرفت أمين ومحمود يس، قفص الحريم بطولة شريهان.
يقول : المشكلة التي يعانيها مثقف اليوم والثقافة بوجه عام تتصل بظاهرتين هامتين أولاهما القصور الفكري والثقافي بمعنى أننا نعاني هذه الأيام وعلى المستوى العام قصورا فكريا وتدنيا في الإبداع والمطلوب منا نحن المثقفين أن نواجه تلك الظاهرة وألا نتهاون أو نقبل الاعذار او التدني فإذا كنا نؤمن بأن الثقافة هي الأساس في بناء المجتمع ونموه وصحته وعافيته فإن التحدي الذي يجب أن نقابله نحن المثقفين هو محاولة إخصاب تربة الإبداع وتكوين الإنسان التكوين الفكري السليم عن طريق الدفاع عن حرية الرأي وحرية الفكر والتكوين السليم.
وتنشأ الإشكالية الثانية مما يحدث بين المثقفين أحيانا من اعتقاد البعض أن كل شيء ينبغي أن يكون في لحظة أو جرة قلم على ما يرام وهو ما يؤدي ببعض المثقفين الى الاحباط وهذه ظاهرة مرضية يجب التنبه لها فالمفروض على المثقف أن يتكاتف مع غيره وألا تؤدي الصعوبات التي تواجهه الى التقوقع أضف الى ذلك ما ينشأ بين المثقفين من خلافات وهي شيء مطلوب لأنها تعني أن هناك تباينا في الفكر والاتجاه، والخوف ان يتحكم تيار واحد ويفرض نفسه ويرفض غيره ولا يتصل بأحد سوى ما يعتقد به، ويجب التنبه الى ذلك فالتباين مصدر صحة لو صب في المجرى الهادف,
يقول : اعتقد انه من الصعب والتعسف مقارنة حقبة زمنية بأخرى فالأحقاب لا تتكرر في حياة المجتمع على هذا النحو، فالمرحلة التي شهدت دورا ثقافيا مزدهرا ومشاركة ملحوظة وفعالة من جانب المثقفين في الحياة الفكرية والاجتماعية ونضرب لها أمثلة بطه حسين والمازني والعقاد وغيرهم هي مرحلة فرضت على هؤلاء المثقفين طبيعة وعمق هذه المشاركة لأن الغالبية العظمى منهم كانت لهم انتماءات سياسية ولم تقتصر كتاباتهم على الأدب والنقد فقط وإنما انشغلت واشتغلت بالسياسة، والساحة كانت لا تزال على بكارتها وفي حاجة الى مثل هذه الأعمال والأدوار.
- ذلك يرجع الى الحياة من حولهم لقد كانت دوافعهم في حقل العمل الفكري والأدبي غير منفصلة عن الأوضاع السياسية نفسها والتطور الحادث في المجتمع من حولهم انهم دخلوا في دائرة الأدب لكنهم وجدوا أن جهدهم لن يمكنه تحقيق مردود إيجابي إلا إذا كان يصب في هذا الواقع ذاته ويحركه وبذلك وجدوا أنفسهم على حافة السياسة فدخلوا مجالها ولكن يتبقى منهم هو الانجاز الأدبي والفلسفي.
وعن تراجع الثقافة المقروءة أمام الثقافة المرئية يقول:
أرى تراجعا للثقافة المقروءة ولا أرى اختفاء الكتاب التقليدي غير أن هذه القضية تعد بالفعل من أخطر القضايا المطروحة على الساحة ولكن المستودع الحقيقي للثقافة أردنا أو لم نرد هو الكتاب ولا يمكن ان يحل محله أية أجهزة اخرى لأن الكتاب هو الذي يحفظ لنا التاريخ والتراث ويجب أن تتوافر المزاجية لقراءته، فلا بد من الكتاب لتكوين الإنسان التكوين الفكري والذهني السليم من البداية وهو أمر هام جدا ولا غنى عنه.