يعتبر المخرج العالمي يوسف شاهين علامة من علامات السينما المصرية، بل يعتبر يوسف شاهين الأقرب لدي شباب الجامعات في فترة الثمانينات و التسعينات حيث كان شاهين دائما يقيم ندوات فنية في الجامعات مع الطلاب و يتحاور معهم بعد عرض الفيلم ، يحكي المخرج خالد يوسف بأنه عندما كان رئيس اتحاد جامعة الزقازيق كان يحضر لندوة فنية ليوسف شاهين بالجامعة ولكن كان يوجد بعض الأسماء من الفنانين و الشعراء تمنعهم القيادات الأمنية من عمل ندوات لطلاب الجامعات ومن ضمن الأسماء كان يوسف شاهين و الفاجومي احمد فؤاد نجم و عبد الرحمن الابنودي، ولكن فؤجي خالد يوسف في نفس يوم الندوة بعميد الكلية يعتذر له عن ندوة يوسف شاهين لان إدارة الجامعة تحتاج القاعة لاجتماع هيئة التدريس، ذهب خالد فورا الي يوسف شاهين ليخبره بما حدث فقال له شاهين :عندك رجالة في الجامعة؟ فسأله خالد متعجبا يعني اية!! رد شاهين برد مذهل رجالة تشيلني ونهتف، و بالفعل ذهبوا الي الجامعة وعندما لمحوا الطلاب يوسف شاهين قاموا بحمله علي الكتاف وهتفوا ولكن اسرع أمن الجامعة وقاموا بفتح القاعة لعمل الندوة وهنا نري حماس يوسف شاهين الذي غلب حماس الشباب. 

لماذا يطلق علي يوسف شاهين لقب 'المشاغب او المتمرد'

لان منذ بدايته وهو متمرد، بعد إتمام دراسته في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد پاسادينا المسرحي پاسادينا پلاي هاوس وعند عودته الي مصر قام بعمل اول فيلم سينمائي له وهو بابا امين عام ١٩٥٠ ولكن منذ عام ١٩٦٤ إلى عام ١٩٦٨ عمل يوسف شاهين خارج مصر بسبب خلافاته مع رموز النظام المصري، وقد عاد إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي. وبالنسبة للرئيس السادات

   كشف الفنان سيف عبدالرحمن أن شاهين رفض عمل فيلم "السادات" بطولة أحمد زكي، بالرغم من ثنائه على سيناريو الفيلم بعد أن قدمه له زكيوأضاف عبد الرحمن خلال ندوة تكريم يوسف شاهين في مهرجان شرم الشيخ السينمائي، أن المخرج الراحل قال لزكي "أنت تستحق عمل هذا الفيلم، ولكن يجب عليك أن تبحث عمن يحب السادات لأني لا أحبه".

كان يوسف شاهين معارضا للرئيس حسني مبارك، وقدم من خلال آخر أفلامه (هي فوضي) قصة فنية تعبر عن الفوضي والقمع الامني الذي يواجهه الشعب المصري من خلال شخصية أمين الشرطة الفاسد (حاتم )، والذي يثور عليه أهالي المنطقة، قد رصد  شاهين خلال الفيلم تغلغل الحزب الوطني وتدني مستوى التعليم والمعيشة، كما تنبئ بقيام ثورة يناير. ومن خلال هذا الفيلم أيضا واجة الأفكار المتطرفة لبعض من يدعون  التيارات الإسلامية الذين تسللوا الي عقول البسطاء و الفقراء مرتدين عباية الدين لنشر أفكار الوهابية . 

وكان لشاهين افلام واجة من خلالها الصراع الطبقي مثل فيلم (صراع في الوادي - الأرض - عودة الابن الضال)، يتناول فيلم الارض فكرة التمسك بالجذور والارض من خلال الفلاح محمد أبو سويلم الذي يتصدى قوات الأمن ويتم سحله على الأرض وهو يحاول التشبث بالجذور بعد صراع الفلاحين مع محمود بك الإقطاعى.

كما قدم أفلام الصراع الوطني والاجتماعي مثل ( جميلة - وداعاً بونابرت) ، وتناول شاهين سينما التحليل النفسي المرتبط ببعد اجتماعي مثل ( باب الحديد - الاختيار - فجر يوم جديد.)،

هنا نلاحظ ان شاهين قام بعمل افلام تتحدث عن العديد من القضايا الاجتماعية و السياسية و العاطفية و غيرها و حصلت أفلامه علي العديد من الجوائز العالمية.