- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
“لن تدعها تذهب سدى”.. أمريكا ترى في “تمرد فاغنر” فرصة تاريخية لتجنيد جواسيس لصالحها داخل روسيا
“لن تدعها تذهب سدى”.. أمريكا ترى في “تمرد فاغنر” فرصة تاريخية لتجنيد جواسيس لصالحها داخل روسيا
- 2 يوليو 2023, 9:31:00 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، السبت 1 يوليو/تموز 2023، إن التمرد الذي قام به زعيم فاغنر والاستياء داخل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا يمثل فرصة عظيمة لتجنيد الجواسيس، وإن الوكالة لن تترك هذه الفرصة تضيع هباء.
وأضاف بيرنز، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في موسكو، خلال محاضرة ألقاها في مؤسسة ديتشلي البريطانية في أوكسفوردشير بإنجلترا: "سيستمر السخط من الحرب في إضعاف القيادة الروسية، في ظل مواصلة أسلوب الدعاية للدولة وممارسة القمع".
ومضى يقول: "هذا الاستياء يخلق فرصة لنا في المخابرات المركزية الأمريكية لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل.. لن ندعها تذهب سدى".
كما قال بيرنز إن التمرد المسلح الذي قام به زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أظهر التأثير المدمر لحرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا على بلده.
وأضاف بيرنز: "من اللافت للنظر أن بريغوجين سبق أفعاله بإدانة لاذعة لمنطق الكرملين الكاذب بشأن غزو أوكرانيا وإدارة القيادة العسكرية الروسية للحرب".
وتابع: "تأثير هذه الكلمات وتلك الأفعال سوف يستمر لبعض الوقت، في تذكير حي بالتأثير المدمر لحرب بوتين على مجتمعه ونظامه".
ووصف بيرنز التمرد بأنه "تحدٍّ مسلح للدولة الروسية"، لكنه قال إنه "شأن روسي داخلي لم تشارك فيه الولايات المتحدة ولن يكون لها أي دور فيه".
النهاية لم تأتِ بعد
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال في وقت سابق إن تمرد مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين شكَّل "تحدياً مباشراً لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". مؤكداً أن "الأزمة الحالية في روسيا تثير تساؤلات كبرى، وتظهر وجود تصدعات حقيقية".
بلينكن أضاف: "رغم حل النزاع بالسرعة التي بدأ بها تقريباً، إلا أنه كان بمثابة ضربة لقيادة بوتين، الذي يواصل شن الحرب في أوكرانيا". وأوضح بلينكن: "لقد أثار بريغوجين نفسه، في هذا الحادث برمته، أسئلة عميقة حول المقدمات المنطقية للعدوان الروسي على أوكرانيا في المقام الأول".
ورجَّح وزير الخارجية الأمريكي استمرار التهديد ضد بوتين، قائلاً: "لم نشهد الفصل الأخير من القصة بعد، ونراقب ذلك عن كثب".
يذكر أنه في صباح السبت، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، دخول قواته مدينة "روستوف نا دون" الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينة فورونيج، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو.
وفي ساعات المساء، أعلن بريغوجين، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنباً لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.