3 ملفات على الطاولة.. لافروف يزور تركيا الثلاثاء والأربعاء

profile
  • clock 7 يونيو 2022, 11:11:09 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت تركيا، الثلاثاء، عن زيارة عمل يجريها لها وزير خارجية روسيا "سيرجي لافروف" يومي الثلاثاء والأربعاء.

فيما ستتصدر ملفات عدة مباحثات الوزير الروسي بأنقرة، ومنها أزمة الحبوب العالمية، وجهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، والعملية العسكرية التركية المرتقبة بسوريا. 

وأفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بأن "لافروف" سيبحث خلال لقاءاته في تركيا، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، دون ذكر تفاصيل أخرى بالخصوص.

وسيكون وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"  ضمن الوفد المرافق لـ"لافروف" إلى أنقرة، وفق وسائل إعلام تركية.  

ممر آمن للحبوب

وحسب وسائل إعلام روسية، سيأتي "لافروف" رفقة وفد عسكري إلى تركيا، اليوم؛ لبحث مسألة إنشاء ممر آمن لناقلات الحبوب في البحر الأسود.

وتحاول تركيا العمل مع روسيا معا لإزالة العقبات أمام تصدير 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى العالم.

ورغم اتهامات لموسكو باستغلال أزمة الحبوب الأوكرانية لابتزاز الغرب ودفعه نحو رفع العقوبات عنها، أكد "لافروف" للصحافة الروسية، الإثنين، أن بلاده وتركيا تعملان معا لحل أزمة الغذاء العالمية.

فيما اعتبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الجمعة الماضي، أن أزمة الغذاء العالمية "مصطنعة".

وقال إن الحبوب المعنية يمكن تصديرها عن طريق بيلاروسيا، لكنه أضاف أنه لتحقيق ذلك لا بد من رفع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا أولا.

ويعاني العديد من البلدان، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، من تبعات نقص إمدادات الحبوب.

فهناك ملايين الأطنان من الحبوب قابعة في الصوامع الأوكرانية، ويتعذر تصديرها بسبب الحصار الروسي والظروف الأمنية، بما في ذلك الألغام المنتشرة في البحر الأسود. 

وترى تركيا والدول الغربية أن يتمثل في فتح ممر آمن يمكن من خلاله تحميل الحبوب على السفن، ثم نقلها إلى وجهاتها من دون تعرضها للاستهداف.

وباعتبارها إحدى دول البحر الأسود، والدولة التي تسيطر على المضائق (المضائق التركية)، فإن تركيا جزء لا يتجزأ من الصورة. 

مفاوضات موسكو وكييف

كذلك، يُتوقع أن يواصل المسؤولون الأتراك، خلال مباحثاتهم مع "لافروف"، جهود بلادهم لإحياء المفاوضات بين موسكو وكييف الرامية لوضع حد للحرب الروسية المتواصلة على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وتستمر الحرب في أوكرانيا، مع قدر من التقدم الروسي والمقاومة الشرسة من الجانب الأوكراني.

وصرح الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، في مقابلة صحفية مؤخرا، بأنهم مستمرون في القتال، لكن إنهاء الحرب لا يمكن التوصل إليه إلا على مائدة المفاوضات.

ووفق مراقبين، يعد هذا التصريح صحيحا ويعطي أملا، غير أن كلا الجانبين يسعى للجلوس إلى المائدة بصفته الطرف الأقوى.

وسبق أن أجرى "لافروف" زيارة إلى تركيا في 10 مارس/آذار 2022.

 وآنذاك نجحت تركيا في جمع "لافروف" مع نظيره الأوكراني "دميترو كوليبا" في أرفع لقاء بين الجانبين منذ اندلاع الحرب، لكن لم يسفر اللقاء -كما كانت تأمل تركيا- عن اتفاق بوقف إطلاق النار.

العملية التركية بسوريا

وبعيدا على الملف الأوكراني، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، في تصريحات للصحفيين الإثنين، إن موضوع العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا من المرجح أن تتم مناقشته خلال زيارة "لافروف" إلى أنقرة.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" صرح، في وقت سابق، بأن بلاده ستبدأ عملية عسكرية مكافحة الإرهاب شمالي سوريا، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بشأنها قريبا.

وأوضح أن العملية تهدف لإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كم على الحدود الجنوبية لتركيا لمنع الهجمات الإرهابية على أراضيها، مؤكدا أن بلاده لن تنتظر إذنا من أحد للقيام بها.

واعُتبرت تصريحات "أردوغان تلميحا إلى أن أنقرة لن تتنظر إذنا من الولايات المتحدة، فيما أكد محللون أن موافقة روسيا على العملية هي أمر أساسي.

لكن موسكو تبدي حتى الآن رفضا لتلك العملية.

وبحسب وسائل إعلام تركية، ستجري العملية في 4 مناطق سورية، بينها مدينتي منبج وتل رفعت.

وتنشر قوات روسية في منبج وتل رفعت الخاضعتين لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تدعمها واشنطن، فيما تقول أنقرة إنها مكونة في غالبيتها من فصائل مسلحة كردية إرهابية.

التعليقات (0)