تكبير الخط تصغير الخط

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تريد الدخول في صدام مباشر مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في سوريا أو أي منطقة أخرى، كاشفا عن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات حول أوكرانيا.

وأضاف في مؤتمر صحفي للتعليق على نتائج القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي أقيمت في سانت بطرسبرج، أنه "ما من أحد يريد وقوع صدام مباشر بين قوات حلف شمال الأطلسي وروسيا في سوريا..  ولكن إذا أراد أحد ذلك فإن روسيا مستعدة".

وتابع: وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نحن مستعدون دائماً لأي سيناريو، ولكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأمريكي شكلنا في وقت معين آلية خاصة لمنع الصدامات، ورؤساء إدارات معينة من الجانبين يتواصلون مباشرة ولديهم الفرصة للتشاور بشأن أي موقف متأزم".

وكان بوتين ذكر أن روسيا لا تقبل جر الدول الغربية لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو، لأن هذا يشكل تهديداً أمنياً.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع القادة الأفارقة بشأن أوكرانيا، في سانت بطرسبرج: "لا يعلم الجميع هذا، لكننا نعلم جيداً، أن كييف نالت استقلالها في أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي على أساس إعلان الاستقلال، وفي هذا الإعلان كتب أن أوكرانيا دولة محايدة".

وأضاف: "بالنسبة لنا، فإن سبب بدء الغرب في جر أوكرانيا إلى الناتو، ليس واضحاً تماماً لنا، وفي رأي موسكو، هذا هو بالضبط ما يشكل تهديداً أساسياً لمصالح روسيا".

ونوه إلى أن بلاده قد تسعى لمفاوضات سلام مع أوكرانيا، مضيفا أن مبادرة السلام الأفريقية وكذلك المبادرة الصينية يمكنهما أن تكونا أساسا للسلام.

لكنه تابع: "عدد من نقاط المبادرة الأفريقية يصعب تنفيذها"، مدللاً على ذلك بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن أوكرانيا تشن هجوماً مضاداً ولهذا من الصعب الرجوع إلينا في هذه الحالة.

واستدرك أنه يتم تنفيذ بنود من مبادرة السلام الأفريقية حول أوكرانيا، على سبيل المثال، من خلال تبادل الأسرى، والقضايا الإنسانية.

وزاد بوتين، أن "روسيا لم ترفض مفاوضات السلام".

وحول الخسائر الأوكرانية، قال بوتين إن "أوكرانيا تكبدت خسائر بشرية فادحة، ومنذ 4 يونيو/حزيران، خسرت كييف 415 دبابة، وثلثي الآليات التي خسرتها في المعارك غربية (الصنع)، ونحو 1300 عربة مدرعة".

من جهة أخرى، قال بوتين إن مقترح إقامة "مركز للغاز" في تركيا لا يزال على جدول الأعمال.

وأضاف أن موسكو تريد إنشاء منصة إلكترونية لمبيعات الغاز في تركيا.

واقترح بوتين، العام الماضي، فكرة إنشاء "مركز غاز" روسي في تركيا فيما تعمل موسكو على إعادة توجيه صادراتها من الطاقة بعدما خفضت الدول الأوروبية بشدة وارداتها منها ردا على حربها في أوكرانيا.