- ℃ 11 تركيا
- 12 ديسمبر 2024
كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول
كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول
- 21 يونيو 2021, 9:44:29 م
- 138585
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هل هناك خطة رسمت مسبقاً في غرف مغلقة لإجهاض الربيع العربي ؟
ماهي ملامح تلك الخطة ؟ ومن يديرها ؟ و هل تم تمرير المخطط ؟ ولماذا ؟
وما الاستفادة منه ؟ وما الغرض من أن رموز الربيع العربي أصبحوا ورقة بيد تلك الدولة ؟
بقليل من النقاش الداخلي وقليل من المصارحة سنصل إلي الحقيقة ، إذ أنها باتت واقع نعيشه وكلنا شهود عليه
تعالوا لنتشارك النقاش بعيداً عن الوثائق والأدلة التي سأتحدث عنها تفصيلاً في جزء لاحق من خلال سلسلة بدأتها
في البداية سأطرح فرضيتي وننظر إليها بعين مجردة من الانتماء إلا لله والوطن وستجدون الإجابة من خلال المنطق الواقع.
السؤال هو " هل هناك خطة طبقت لاحتواء الربيع العربي وضربه من الداخل وجعل سياسيو وناشطي الربيع العربي تحت السيطرة من خلال تغيير صفتهم إلي صفتين
" الصفة الأولي " من سياسي إلى صاحب مشروع "قناة تلفزيونية – مركز دراسات – موقع إخباري – مركز حقوقي – صفحة فيس بوك .....إلخ "
" الصفة الثانية " من ناشط سابق إلى إعلامي او باحث أو حقوقي ......إلخ "
تعالوا لنحكي في المسكوت عنه حولنا ونربط الموجود من معطيات ضمن فرضيتنا المطروحة علي الطاولة.
فلننظر لقيادات الحراك السياسي للربيع العربي في سوريا ومصر واليمن كعينة فقط تطبق علي جميع دول الربيع العربي
فماذا كانت وظيفتهم أبان الربيع العربي وماهي وظيفتهم الأن ؟
"مصر" من مرشح رئاسي إلي صاحب قناة تلفزيونية ورجل أعمال
وهو نموذج موجود بيننا أدعى بكل حنكة وذكاء (؟) أنه باع منزله بحي الزمالك بمصر ليناضل في إسطنبول من خلال منبر إعلامي.
خلال سبع سنوات قناة مصروفاتها ٤٠٠ ألف دولار شهرياً أي ٤ مليون و ٨٠٠ ألف دولار في العام علي أقل تقدير ,
مع العلم فإن ثمن ذلك المنزل لا يكفي شهرين مصروفات فقط للقناة .
وهنا نسجل ان هناك جهة تقوم بالتمويل ولها غرض ما فما هو ؟ ستجيب عنه أنت عزيزي القارئ المحترم بعد نهاية المقال.
لو نظرنا لكل الوجوه علي الشاشة سنجد أن وظيفتهم الأولى كانت نشطاء حقوقيين أو سياسيين كلهم أعضاء حركات ثورية – حركة السادس من إبريل والاشتراكيين الثوريين والناصريين والمنشقين من جماعة الإخوان .
,وفي اعتقادي الراسخ أن ذلك الدور مرسوم ."احتضان تلك الشريحة وتحويلهم من ثوار لموظفين ليسهل التحكم فيهم من خلال شخص واحد هو مدير المشروع بالوكالة
"اليمن " من ناشطة حقوقية إلي صاحبة ومديرة قناة يمنية
نفس السيناريو السابق مع اختلاف أسم الدولة وأسم السياسي "كوبي "وهذا أن دل – يدل علي ان المخطط والمحرك "واحد ",وأظن أن الدور المرسوم لا يختلف عن سابقة سنجد تلك القناة احتضنت كل السياسيين والنشطاء اليمنين ...
وتحولوا " بقدرة قادر " من نشطاء وسياسيين إلي موظفين عند المجهول .
"سوريا" بحثت عن أغلب المفكرين والسياسيين وجدتهم حالياً موظفون في ثلاث جهات كبري أو أربع
قناة تلفزيونية تبث من إسطنبول ...وثلاث مراكز دراسات إلي جانب المراكز الحقوقية ,ولا نحتاج أن نقول أنه نفس الخط المرسوم ولكن مع اختلاف بسيط نظراً لوضع التنوع العرقي السوري وذلك يجعل من الضرورة أن يحال ملفها لمدير ملف الأقليات العرقية بالشرق الاوسط الذي يدعى ويلقب نفسه بالمفكر الكبير لينضم الملف السوري ليد منبر إعلامي أكبر ذو تبعية مباشرة لمهندس المشروع الكبير .فالتنظر داخل تلك القناة ستري بكل وضوح الكتاب والسياسيين السوريين من الأقليات مجتمعون تحت رايته كموظفين وهنا قد تغيرت صفتهم عن عمد من ناشط أوسياسي أو حقوقي إلي موظف .
وقس علي ذلك كل مراكز الدراسات والمواقع والصحف والمراكز الحقوقية بإسطنبول حتي لا نُطيل عليكم ,والان ..نتركك عزيزي القارئ للتمعن فيمن حولك من مؤسسات وتطبيق الفرضية ..وتجيب انت ؟
فالأن أغلب سياسي الربيع العربي موظفون عند تلك الجهة ويعمل بمؤسساتها النشطاء وصغار السياسيين من كافة التيارات... فأين المعارضة أذن ؟
وحتي لا تعول علي شيء ولا ننتظر شيء فالحديث الأن مع تلك الدولة وفقط "ولا ربيع عربي ولا يحزنون " واستطاعت تلك الدولة التي تدير الجهة بذكاء ان تملك كارت الربيع العربي وتسيطر عليه ويصبح لها دور إقليمي بارز خُطط له مسبقاً ضمن احتمالين.
" في حال نجاح الربيع العربي " فتلك الدولة كانت شريكة في صناعته ورعايته فستجني ثماره
" وفي حال فشل الربيع العربي " وهذا ما حدث " تكون تلك الدولة هي الوحيدة الجاهزة للحل واحداث الهدوء بالمنطقة حيث تمكنت من احتواء كل الفاعلين بالربيع العربي ووضعهم تحت السيطرة لحين موعد التفاوض وجني المكاسب الإقليمية .
وهنا تبدء الحكاية التي سأسردها في إجزاء بتوثيق قمت به خلال خمس سنوات بإسطنبول .
دمتم في حب الوطن فاعلين أحرار غير موظفين مخصيين ..وأشكر الله أننا خارج السيطرة
موضوعات متعلقة :
الإخصاء بعد الإقصاء.. تطور الفشل السياسي
سيادة الرئيس اردوغان : المصريين لم يأتوا إلي تركيا بعد
معارضة مصر بالخارج ((هابي هلوسه داي)) ٢٥ يناير٢٠٢١