د.رامي أبو زبيدة يكتب: التداعيات العسكرية لمحور "موراج" ورد المقاومة عليه

profile
رامي أبو زبيدة كاتب وباحث بالشأن العسكري والامني
  • clock 12 أبريل 2025, 11:07:51 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
التداعيات العسكرية لمحور "موراج" ورد المقاومة عليه

أعلن صباح اليوم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمال الجيش الإسرائيلي إنشاء محور "موراج" الذي يفصل بين خانيونس ورفح. محور موراج يُعتبر نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي القريب من الحدود المصرية، ويعد شريانا حيويا ونقطة ربط بين رفح وخان يونس، مما يمنح (إسرائيل) قدرة أكبر على مراقبة التحركات وتقويض جهود واستعدادات المقاومة

يقع المحور في منطقة مرتفعة جغرافيا، ما يمنح الاحتلال قدرة على مراقبة كافة التحركات في محافظة رفح وخان يونس. كما أن المنطقة المحيطة به تعتبر سلة غذائية رئيسية لجنوب القطاع، وتضم معظم آبار المياه الجوفية، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لسكان غزة.

الاحتلال كجزء من استراتيجية أوسع يعمل لإعادة تشكيل الواقع الأمني والسياسي في غزة ويعيد هندسة الجغرافيا السكانية والسياسية. فما هي التداعيات العسكرية للمحور :

1. عزل رفح بالكامل عن خانيونس، وكسر الاتصال الجغرافي بين أجزاء القطاع وتقطيع أوصاله، عبر إقامة محاور عسكرية وأمنية إسرائيلية دائمة. مما يعيق حركة الفلسطينيين ويضعف التواصل الجغرافي والاجتماعي ويحد من نفوذ وقدرات المقاومة .

2. تعزيز الأمن الإسرائيلي : وفق الرؤية الإسرائيلية يُعتبر المحور جزءًا من استراتيجية أوسع لمنع أي تهديد أمني محتمل من خلال السيطرة على المناطق الحيوية.

3. هذا المحور  سيتيح لجيش الاحتلال فرض حصار محكم على رفح وخانيونس، مع منح جيش الاحتلال قدرة على المناورة السريعة بين الدفاع والهجوم في غضون دقائق قليلة فقط.

4. تغيير المعادلة الأمنية والعسكرية، عبر الحد من تحركات المقاومة وتقليص القدرة على ادخال الأسلحة أو الإمدادات عبر الحدود.

5. إضعاف المقاومة : من خلال تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في المناطق المحيطة.

حتى الآن التحركات الإسرائيلية الحالية تدفعها دوافع حزبية وشخصية وهي  تبدو أكثر تركيزًا على السيطرة العسكرية المباشرة وتقويض أي مقاومة فلسطينية، مع تجاهل الدخول في جهود حقيقة لتهدئة توقف العدوان بشكل شامل .

💢 أين المقاومة؟

من المرجح أن تواجه القوات الإسرائيلية تصعيدا عسكريا من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، التي لن تسمح بفرض واقع جديد دون رد المقاومة الفلسطينية ستتعامل مع هذا المحور كما تعاملت سابقًا مع محاور "فيلادلفيا" و"نتساريم" و"مفلاسيم"، حيث لن تقبل المقاومة بهذا الواقع الجديد.

ستبرهن الايام أن اصر الاحتلال على بقاء محور موراح على حجم الاصرار والتحدي لدى المقاومة ومتابعة أهدافهم وكما اندحر الاحتلال من موراج عام 2005 سينكسر الاحتلال ولن تحميه تحصينات وأسوار ورادارات ولن يكون هذا المحور حائلا أمام عمليات المقاومة، هذه المقاومة لا تعرف لليأس طريقا بل تشق كل الصعاب من اجل الوصول لقلب مراكز العدو وإلحاق الهزيمة به.

التعليقات (0)