تكبير الخط تصغير الخط

 وجه  الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة،   رسالة إلى زعماء الدول العربية: "إننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة في غزة، من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم، لا سمح الله، ولا تدافعوا عن أقدس مقدساتكم التي تنتهك فيها الحرمات من قبل شذاذ الآفاق خريجي معازل الغيتو، ولا أن تغضبوا لشتم نبيكم صلى الله عليه وسلم، في قلب مسراه ومعراجه إلى السماء." 

وذكر أبو عبيدة في خطابه الغيتو، في وصف الاحتلال الإسرائيلي، وهو مصطلح يشير إلى منطقة يعيش فيها، طوعاً أو كرهاً، مجموعة من السكان يعتبرهم أغلبية الناس خلفية لعرقية معينة أو لثقافة معينة أو لدين.

 فعلى سبيل المثال  استوطن يهود المدينة   في مدينة فينيسيا (البندقية) الايطالية في حي مغلق خاص بهم، قريب من ذلك المعمل، في تلك المنطقة الفقيرة في المدينة، في القرن السادس عشر، منعزلين عن غيرهم من السكان. وأطلق الايطاليون على ذلك الحي، في حينه، اسم "غيتو"، أي المعزل في اللغة العربية. 

و  فكرة الغيتو،  تستند إلى عقيدة تلمودية، عبّر عنها، ماندل شتام، وهو صهيونيّ من كييف، حين قال في المؤتمر الصهيونيّ العالميّ الثاني في مدينة بال السويسرية عام 1898،"يرفض العبرانيّون فكرة الانخراط في الشعوب الأخرى رفضاً قاطعاً، وهم دوماً أوفياء لأملهم التاريخيّ في إنشاء إمبراطوريّة يهودية عالميّة".

وجاءت كلمة أبو عبيدة، في رسالة إلى حكام العرب والدول العربية، أن الذين يدنسون المقدسات ويقتلون الأطفال في فلسطين، كانوا منعزلين في أوروبا، لكن الصمت العربي، دفعهم لتجاوز حدودهم.