د. أحمد المفتي : اثيوبيا في مواجهة شعوب وادي النيل

profile
  • clock 30 مايو 2021, 3:24:20 ص
  • eye 940
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تابع الدكتور أحمد المفتي خبير الموارد المائية السوداني شرحه وتحليله لخطورة سد النهضةمحللا الأوضاع وما يمكن ان يصل إليه  الصراع حول المياة بين دول حوص النيل في ست نقاط قال الخبير المائي :  يمكن اجمال التطورات فيما يلي 

١. في تقديرنا ، ان المناهضة المسلحة ، التي يقوم بها حاليا ، شعب بني شنقول ، احتجاجا علي المادة 3 من اتفاقية 1902 ، التي منح المستعمر البريطاني بموجبها ، اقليم  بني شنقول السوداني ، لاثيوبيا بشرط ، عدم إقامة اي منشاة مائية عليه ، مثل سد النهضة ، الا بموافقة حكومة السودان ، هي " حرب استنذاف " ، بين اثيوبيا وجزء من شعب وادي النيل .

٢. علما بان المستعمر قد قام بذلك المنح ، دون مراعاة للسكان الأصليين -  ( Indigenous people )  وهم شعب بني شنقول السوداني ، الذي يقيم علي تلك الارض .

٣. كما اننا نري ، ان مطالبة مواطنو بني شنقول ،  بعودة اقليمهم لحض الوطن ، له أثر علي الوضع الراهن ، حيث  انها تعني دخول سد النهضة ذات نفسه ، تحت السيادة  السودانية ، وانتفاء التهديد الاثيوبي بالملء الثاني ، بارادتها المنفردة ، وتلك غاية يحققها كذلك ، مطالبة الحكومة السودانية ، ذات نفسها ، باقليم بني شنقول ، بسبب عدم التزام اثيوبيا بشروط منح ذلك الإقليم لها . 

 ٤. والان  يطالب السودان ، ومصر  ، وامريكا ، والاتحاد الاوربي ، والاتحاد الافريقي ، بالتفاوض والحلول السلمية ، وتلك مطالبة لا تستجيب لها اثيوبيا ، و هي مستمرة في ترتيبات  الملء الثاني باردتها المنفردة .

٥. وحتي لو أوقفت اثيوبيا الملء الثاني ، فان  ذلك لا يستجيب لمطالبة مواطني بني شنقول ، وذلك يوضح التعقيدات التي أحدثها اصرار  اثيوبيا ، علي الملء الثاني بارادتها المنفردة .

٦. ولا نستبعد ان يفرز عدم  وقف  الملء الثاني ، حرب استنذاف اخري ضد اثيوبيا ، من قبل كل  اصحاب المصلحة ، الذين سوف يصيبهم الضر من سد النهضة .

التعليقات (0)